WhatsApp Image 2025 07 19 at 10.51.56 AM

 

 



إنَّ قيادة الدولة في بلادنا الإسلامية بين خيارين لا ثالث لهما: إما الحكم بالشرائع الوضعية، وإما الحكم بشرع الله.

فأما العقلية الوضعية، فهي عقلية تقدّس "التوازنات" و"التفاهمات" و"الوصايات"، وتسير مع الواقع على فساده… عقلية لا تُنتج تمكينًا، بل تزيد التبعية والارتهان، حتى وإن حققت مكاسب هامشية مؤقتة، فهي مكاسب هشة سرعان ما تنهار أمام أول اختبار.

وأما الحكم بشرع الله، وإن بدا ظاهره تحدياً ومواجهة ( تأنفها القلوب المرتجفة والعزائم الضعيفة)، إلا أنه الطريق الأقصر والأمتن نحو التمكين والعزة والكرامة ورفاهية العيش؛
– أولاً: لأنه من عند خالق الإنسان، الأعلم بما يصلحه.
– وثانياً: لأنه يستجلب معية الله ونصره، وهي قوة لا تُقارن بقوة السفارات ولا شبكات التوازنات.

ومن يخشى غضب الغرب وعقوباته إذا طُبّق شرع الله، فليعلم أنه بين خيارين:
– إما غضب الغرب إن أطاع الله.
– أو غضب الله إن أطاع الغرب!
وغضب الله أولى أن يُخشى، ﴿ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴾.

ومن يسارع إلى الغرب خوفاً من العقوبات أو خسارة الدعم، فليتأمل قوله تعالى:﴿ فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ، يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ، فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ، فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ ﴾.

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
مصطفى سليمان
لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير ولاية سوريا