من أراد أن يسكن بيتاً لابد من تفقده وتنظيفه وإغلاق كل جحوره، وأن يقضي على بؤر الأفاعي في بيته، أما أن يبقيها
ويقول لنا إنها لن تؤذينا، ويطلب منا أن نأمن جانبها، ولا نؤذيها، وأن نقدم لها الطعام والشراب، ونتعايش معها بحجة السلم الأهلي، وأن البيت يتسع للجميع ونحن أبناء بلد واحد ووطن واحد فهذا عين الهلاك .. فالأفاعي ستخرج يوما من جحورها، لتنقض علينا ونحن في غفلة عنها مطمئنين.
لن نعيش بأمان، أو ننام بطمأنينة إلا إذا قطعنا رأس الأفعى، وأغلقنا كل الجحور، فنطمئن من بؤر المجرمين، ومن خطر يتربص بنا في كل حين.
وهذا حال الإدارة الجديدة بعد سقوط النظام البائد، تركت كل الجحور مفتوحة، بل منعت أي أحد من هدمها أو تنظيفها.
فخرج منها الشر والخطر، يقتل أبناءنا، وإخواننا ومجاهدينا، بل ويغدر بهم.
وما زالت الحكومة تقول لنا احذروا من أذيتهم، يجب ان نعفو عنهم، وننسى إجرامهم، بحجج الاستقرار وسوريا الموحدة وأن نتعايش مع تلك البؤر المجرمة، ولا نريد إثارتهم ضدنا فيغضب علينا معلمهم الأكبر الذي يحميهم ويدعمهم، ويروضهم، بينما نقتل نحن ويرتكب بحقنا مجازر، ويسب نبينا، ويوصف مجاهدونا بأبشع الأوصاف، وتقطع رؤوسهم وتستباح دماؤهم، وبعد كل ما فعلوه نحافظ على رأس الأفعى ونكتفي بضرب ذيلها، لتعود الافاعي الى جحورها بانتظار فرصة سانحة لنشر سمومها في أجسادنا من جديد.
فالحذر من أن نُخدع ونكتفي بقطع ذيل الأفعى دون رأسها، فيبقى الخطر محدقاً ينتظر ساعة ينقض فيها علينا، لنلدغ من تلك الجحور مرات ومرات، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين).
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
محمود البكري
لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية سوريا