photo 2025 07 26 19 38 01



إن الأحداث تثبت أن الأمة لا تُغلب وهي القادرة دائماً على الانتصار إن حققت شروطه. فلماذا تتحول تلك الانتصارات إلى هزائم؟ وهذا ما يحصل دائماً في بلاد الإسلام مؤخراً، من أفغانستان الى سوريا وغيرها؟
السبب هو عدم وجود القيادة السياسية المبدئية الواعية التي تقوم بحفظ الانتصارات. فالدول الكافرة تسعى دوماً لتحويل هزائمها العسكرية الى انتصارات سياسية وهو ملعب تلك الدول، فمشكلة الأمة الحقيقية في قيادتها، فمن لا يجيد التعامل مع ألاعيب الدول ومكرها، ومن يتحاشى الصدام والصراع مع دول الكفر وعلى رأسها أمريكا وينصاع لأوامرها للحفاظ على كرسي الحكم فإنه يعرض تضحيات الأمة للخطر.
فالأمة تعلمت كيف تخوض المعارك والحروب وتنتصر فيها وترعب أعداءها، كطوفان الأقصى وثورة الشام، وقوة الثوار والمجاهدين للتصدي للفلول في الساحل وفزعة العشائر ونخوتهم وبطولاتهم شاهدة.
وما دامت الثغرة السياسية موجودة فسوف نبقى ندور في دوامة المنتصر المهزوم، نُخرج عدونا من الباب ليعود الينا من الشباك نتيجة للمواقف السياسية الخاطئة والنهج الذي يتخذه من توسد الأمر حيث اختار رضى الدول الحاقدة المتآمرة والخضوع لتوجيهاتها وأوامرها نهجاً له على حساب ما تمليه عقيدته وما يطلبه الصادقون من أبناء هذه الأمة.

 

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
محمود البكري
لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية سوريا