1

مقتطف من مقال في جريدة الراية العدد (557) بعنوان:
بعد سبعة أشهر من الحراك الدولي سوريا بين مطامع الدول وخيار المصير

عبدو الدلي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

وبعد هذا التاريخ من المواقف والسياسات، يتّضح أن الوفود اليوم لا تأتي حباً في الخير، بل لمنع مسار لا يرغبون فيه. فهم يسعون إلى إبقاء سوريا دولة علمانية تابعة فاقدة لقرارها، أسيرة لقوانينهم وأفكارهم ومعالجاتهم. يريدون منعنا من التحرر، ومن امتلاك القرار، ومن أن نكون أعزّاء.
فأيّ خلاص يمكن أن يأتي ممن استعمرنا وقمعنا؟ وأيّ نجاة من يد من سلبنا حريتنا وقوّض حاضنتنا وثورتنا؟!
2

اليوم، وبعد سبعة أشهر من هذا الحراك، لا نقول إن سوريا قد اختارت بعدُ. فلا تزال الفرصة قائمة، وما زال التراجع عن الخطأ ممكناً؛ فإما أن نختار أن نكون أصحاب قرار وكلمة في هذا العالم، أو أن نبقى على مسار التبعية، فنكون مسلوبي القرار ومنهوبين!

الفرصة لا تتكرر.. فاسعَوا نحو الصواب، وسابقوا إلى الكرامة، واحذروا أن تتأخروا أو تترددوا، فيتخلى عنكم من وهبكم الانعتاق من بشار، ويوكلكم إلى أنفسكم، فتسيروا نحو الهاوية وأنتم تبصرون!