594178309 122105246901147969 292965656020153393 n


جريدة الراية:
بيت جن أكدت هشاشة كيان يهود وخوار الإدارة السورية الجديدة


قامت قوّةٌ تابعةٌ لكيان يهود فجرَ يوم الجمعة 28/11/2025 بالتوغّل داخل بلدة بيت جنّ في ريف دمشق لاعتقال عددٍ من الشبان، إلّا أنّ بعض المجاهدين في القرية تصدّوا لهم وأجبروهم على الانسحاب بعد إيقاع عددٍ من عناصرهم بين قتيلٍ وجريح.

الراية: لم يتوقف توغل كيان يهود في سوريا منذ قرابة عام، بعيد سقوط المجرم بشار، إذ دخلت قواته لتنشئ منطقةً عازلة انطلاقاً من هضبة الجولان المحتل، حيث احتلّت قمّة جبل الشيخ وعدداً من القرى والبلدات في القنيطرة وصولاً إلى ريف دمشق.

إلا أن اقتحام بلدة بيت جن لم يسر كما أراد، حيث واجهت قواته مقاومةً شرسة وحوصرت لأربع ساعات، ما اضطره إلى استخدام سلاح الجو لإخراجها. وخرج جنوده يجرّون أذيال الخيبة مع قرابة عشرين جريحاً وأنباء عن قتيلين، وتركوا خلفهم آلياتٍ وذخائر، خاصة بعد تدفق المقاتلين من القرى المجاورة المتشوقين لمواجهته.

خرجت الحشود الشعبية بعد صلاة الجمعة في مختلف المدن السورية من دمشق إلى حلب وحمص وحماة واللاذقية، تطالب بمواجهة يهود وترفع رايات التوحيد، وتهتف بالهتافات الإسلامية، لتؤكّد أن النفس الثوري ما زال متقداً، وأن الأمة مستعدة لمواصلة الثورة الإسلامية لإقامة حكم الإسلام وتطبيق الشريعة، والسير بجحافل المجاهدين لدحر قواته حتى تحرير فلسطين.

أمّا الإدارة السورية الجديدة فلم ترقَ إلى مستوى خطاب الشارع، إذ صدر عن وزارة خارجيتها بيانٌ هزيل، ثم جاء تصريح مندوبها في الأمم المتحدة إبراهيم علبي ليكشف حجم هوانها حين قال إن الرد العسكري المباشر على يهود "ليس خياراً حالياً حفاظاً على مكاسب في العلاقات الدولية"، وإن سوريا مستمرة بالالتزام باتفاقية فضّ الاشتباك لعام 1974 وقرارات مجلس الأمن، زاعماً أنّ هذا يزعج كيان يهود أكثر من الرد العسكري.

إنّ التعامل مع الكيان الغاصب لا يكون إلا بمواجهته عسكرياً، وهذا مطلب الأمة في الشام وفي العالم أجمع. لكن مع الأسف لا يُرجى هذا من الإدارة السورية الحالية، فهي أثبتت خلال عامٍ كامل فقدانَ الإرادة وارتهانَ قرارها للتوجيهات الخارجية والأمريكية. لذلك، فإن الواجب اليوم على المجاهدين الصادقين والثوار في سوريا أن يقولوا كلمتهم، وهم قادرون بإذن الله على دحر كيان يهود وإعادة أمجاد الإسلام وانتصارات حطّين من جديد.