
نعم لابد لكل مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله أن يفرح لزوال طاغية الشام بشار الذي طغى وتجبر في البلاد وأكثر فيها الفساد وحارب الله ودينه وعباده جهارا نهارا وطبق حكم الكفر على أهل الشام وسامهم سوء العذاب..
فهي والله فرحة عظيمة تستوجب التذلل لله رب العالمين وتستوجب الشكر والسجود لله والبكاء على منه وكرمه وجوده أن خلصنا من طاغية من طواغيت العصر حكام الملك الجبري ...
إلا أن الفرحة الكبرى ومقياس النصر الأعظم هو إقامة حكم الإسلام في دولة تطبق شرع الله كاملا، دولة تجمع بلاد المسلمين وتحرك جيوش الأمة وتعلن الجهاد والنفير لتحرير بيت المقدس من رجس يهود لندخل الأقصى مطأطي الرؤوس لله كما دخل رسول الله مكة مرددين قول الله سبحانه: (وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا). النصر الأعظم يوم يُنشر الإسلام في بقاع الأرض لتمتلئ خيرا وعدلا بعد أن مُلئت ظلما وجورا، يوم يوجه قائد المسلمين وإمامهم رسالة يقول فيها: من خليفة المسلمين إلى حكام الغرب أسلموا تسلموا أو فالجواب ماترونه لا ماتسمعونه..
النصر الأعظم يوم يدخل الناس في دين الله أفواجا ورايات الإسلام خفاقة في ربوع الأرض، ولمثل هذا فليعمل كل مخلص يبتغي العزة بالإسلام.
قال تعالى: (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ ۚ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ).
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
محمود النعسان