photo 2025 12 26 12 05 17



يرى أهل الثورة الذين بذلوا الغالي والرخيص لرفع الظلم عنهم وتغيير النظام أن قوانين المؤسسات المعمول بها في الإدارة الحالية لم تختلف فعليا عن قوانين النظام السابق بل ورثت قوانينه وأساليبه وأصبحت امتدادا له في التعامل مع الناس في كل شيء، في قوانين الكهرباء وأخذ الضرائب وفي القضايا الأمنية وغيرها..
فعند محاولة شخص استخراج جواز يتفاجأ بوجود القضايا الأمنية عليه من أيام النظام البائد أنه متهم بالإرهاب!
وعند محاولة تسجيل عداد كهرباء أو ماء لمنزل هُجِّر أهله منذ أكثر من أربعة عشر عاماً، تُطالب الحكومة بتسديد فواتير قديمة، رغم أن المنزل كان مدمّرا أو مسروقا، وخاليا من السكان طوال تلك السنوات بسبب القصف والعمليات العسكرية في عهد النظام البائد.
فهل قُدمت التضحيات والدماء لتغيير أشخاص فقط أم لإزالة الظلم والطغيان!
هل قدمت التضحيات لنعود للقوانين التي قهرتنا وظلمتنا وحاربتنا بلقمة عيشنا؟!

الخلاص لا يكون بإعادة تدوير القوانين السابقة الجائرة التي قهرت العباد، الحل يكون بحل الدستور السابق وتبني دستور من عقيدة المسلمين، دستور عنوانه الكتاب والسنة وتبني قوانين ترعى مصالح الناس بأحكام الشريعة، ترفع عنهم الضرائب والمكوس وتعينهم على شؤون حياتهم، فتطعم جائعهم وتكسو عاريهم وتعين المحتاج فيهم.
الخلاص يكون بمحاسبة جميع رجالات ورموز النظام البائد وليس إعادة تدويرهم من جديد، بل محاسبة كل المجرمين وفصلهم من عملهم وتعيين رجال أتقياء أنقياء يخافون الله في أهل التضحيات..
قال تعالى (عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون).

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
محمود النعسان