WhatsApp Image 2025 11 05 at 6.37.42 PM



إن الدول التي كانت تدعم النظام البائد هي نفسها التي تزعم دعم الإدارة الجديدة في سوريا، فما الهدف من ذلك؟
ببساطة يمكن القول إن هذه الدول كانت تدعم النظام البائد لقتل أهل الشام وإجهاض ثورتهم وضرب مشروعهم المتمثل بإقامة حكم الإسلام. واليوم وبعد أن أسقط أهل الشام بمعية الله وفضله النظام المجرم البائد هرعت هذه الدول بقيادة أمريكا للعمل على السيطرة على قرارات الحكومة الجديدة بدعمها لهدف واضح، وهو السيطرة على هذا الشعب والقضاء على جذوة الثورة في نفوس أبنائه وسرقة ثمرة نصره ومنعه من تحقيق هدفه وهو إقامة حكم الإسلام.
ودعم هذه الدول للإدارة الانتقالية من هذا المنطلق بالذات، وقد قالها ديفيد بترايوس، مدير المخابرات الأمريكية CIA السابق لأحمد الشرع بشكل واضح وسافر: "نجاحك هو نجاحنا"، وعندما تنتهي مصلحتهم مع هذه الإدارة ومع كل الأدوات التي يستخدمونها لتحقيق مصالحهم فإنهم سيبحثون عن بديل يناسب هواهم ومكرهم وتطلعاتهم.
وإن كل من يبرر الأخطاء السياسية القاتلة في التزلف للغرب بحجة السياسة الشرعية فسيندم حين لا ينفع الندم.
فالغرب ليس جمعية خيرية، إنما هو عدو صريح العداوة للإسلام وأهله وخاصة من يريد إعادته للحكم، وعلى أهل الشام أن يكونوا واعين وحريصين، للحفاظ على هذا النصر الذي وهبهم إياه ربنا سبحانه لمتابعة مسيرهم نحو تحكيم الإسلام العظيم عبر دولة خلافة راشدة ثانية على منهاج النبوة.

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
شادي العبود