الرئيسية

أنشطة وفعاليات

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

ثورة الشام المباركة ومفتاح الحل الوحيد

 


وقفتُ ذات يومٍ أنظر إلى جاري في منزله الجديد ، والحيرة و الغضب يعلوان وجهه ، وهو يقلّب رزمة المفاتيح في يده ليفتح باب داره التي استأجرها حديثاً ، إذ كانت تلك المفاتيح كثيرة متعددة ، وقد نسي أيُّ مفتاحٍ هو لباب منزله الجديد ، فأخذ برهة يجرّب في تلك المفاتيح حتى وصل للمفتاح الحقيقي الذي فتح به الباب ، فسُرّت نفسه وجال في نفسي حينها شعور لما آلت إليه ثورة الشام المباركة ، وباب حلّها المغلق وما مرَّ عليها من تجارب ومفاتيح للحل مزورة ، تُلقى عمداً من هنا وهناك حتى لا يهتدي أهل الشام الكرام إلى مفتاح حل ثورتهم الحقيقي الصحيح ، والذي يتمثل بقيادةٍ سياسيةٍ واعيةٍ صادقةٍ ومخلصة ، تسعى بكل جهدها للحفاظ على الثورة وأهلها وتحقيق هدفها في أسرع وقت ممكن ، ناصحة أمينة راعية لأهلها ، تتمثل بأشخاص معروفين استقبلتهم حاضنتهم حين خرجوا من سجون الطغاة والمجرمين استقبال الظمآن للماء ، ترسم طريق الخلاص ليكون واضحاً سليماً صحيحاً لا لبس فيه ، مفتاح الباب هذا وحده هو من سيسقط كل الحلول الوهمية ، التي تتمثل بالإصلاح وزركشته وتزيينه ادعاءً بدمج الفريقين واللذين ماخرجا يوماً من عباءة السلطة .
يا أهلنا في ثورة الشام المباركة يا أولياء الدم والتضحيات هذا مفتاح حل ثورتكم دونكم ، فلا تتركوه للمفاتيح الزائفة التي لن توردنا إلا المهالك ، وتجرّ الويلات والتجارب الفاشلة على الناس ، وأهلكم لم يعودوا يطيقون صبراً بتجارب فاشلة جديدة ، فالله الله في دينكم ، الله الله في أهلكم ودماء شهدائكم ، الله الله في ثورتكم المباركة الكاشفة الفاضحة ، عضّو عليها وعلى ثوابتها بالنواجذ ، حتى تمضي في طريقها الصحيح خلف قيادة واعية صادقة مخلصة ، تكون مفتاح الباب نحو إسقاط النظام المجرم بكافة أركانه ورموزه ، وإقامة حكم الإسلام بخلافة راشدة ثانية على منهاج سيد المرسلين .

--------
عبد الرحمن الجلوي

آخر إصدارات الولاية والمكتب الإعلامي

كتب وكتيبات

منبر الصحافة