الثلاثاء - 18 صفر، 1447هـ 12/08/2025 |
أحداث في الميزان:
الحكام المجرمون يستشعرون غضبة الأمة ويخافونها، فيسارعون لإنقاذ أنفسهم
الحدث:
دعا الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى إنهاء الحرب في غزة والمساعدة في السماح بإدخال المساعدات إلى القطاع وذلك عقب خروج مظاهرات قوية طالبت بفتح معبر رفح.
الميزان:
هذا الموقف غير مستغرب من خائن ربط مصير حكمه بأمريكا، فراح يتوسل أمريكا لتتصرف كي لا يسقط عرشه. فموقفه هذا ليس حبا بأهل غزة، وهذا واضح للأمة التي تراقب مواقف الحكام المخزية في مساعدة كيان يهود في مجازره بحق أهل غزة و بخذلانهم وعدم تحريك الجيوش لدحر المغضوب عليهم والدفاع عن دماء المسلمين وكرامتهم وأرضهم.
إن دعوة رئيس مصر المجرم عبد الفتاح السيسي لترامب بوقف الحرب هي خوفاً على عرشه، ولا يقتصر الخوف على عرشه فحسب بل يقاس هذا الحدث على جميع حكام المسلمين، لأن مشاعر أهل مصر نفسها مشاعر أهل الشام وفلسطين والأردن وجميع المسلمين في جميع أنحاء العالم، لأنهم يدينون ديناً واحداً فمشاعرهم واحدة لأن أفكارهم واحدة وهذا ما يخشاه الغرب الكافر من وحدة للأفكار والمشاعر إن تهيّأ لهذا الأمر دولة تنفذ هذه الوحدة عملياً على أرض الواقع فتقتلع عروشهم جميعهم وترميهم إلى مزابل التاريخ بعد أن تكون قد جعلت منهم عبرة للتاريخ ولمن يعتبر.
وختاماً: إننا نحس بغليان الدم في عروق أبناء أمة الإسلام بأكملها ونشعر بتحرقها وتطلعها لوثبة قريبة نصرة لدينها ولإخوانها، وهذا مؤشر لوقفتها البطولية القادمة التي لا خنوع ولا ركون ولا انبطاح بعدها بإذن الله، وإن غداً لناظره قريب، فارتقبوا يا أعداء الله ودينه وأمة نبيه وثبة آساد الأمة التي ستطيح بكم كما وعد الله ورسوله وصدق الله ورسوله.
قال تعالى:{قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ}
[سورة الأنعام: 135]
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
أحمد شهاب الدين