press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

ahdath141117

أحداث في الميزان: نار الاقتتال تسخط الرحمن وتحرق زوارق الأمل لأهل الشام

 

الحدث:
نشب اقتتال جديد بين فصيلي "هيئة تحرير الشام" و "حركة نور الدين الزنكي" ما تسبب بمقتل عدد من المدنيين بينهم أطفال وجرح عدد آخر نتيجة الاشتباكات التي استخدم فيها قذائف الدبابات ورشاشات من عيار 23ملم وقذائف الهاون. (وكالات).

 

الميزان:
إخوة الأمس الذين كانوا يقاتلون نظام الإجرام جنبا إلى جنب والذين خرجوا من أجل دفع الظلم عن الناس وحملوا السلاح دفاعا عن الأنفس والأعراض والأموال، يقتتلون اليوم ويسفك بعضهم دم بعض، فيُقتل بسبب اقتتالهم الكثير من الأبرياء من حاضنتهم الشعبية، ويقتلون قبل ذلك الأمل في نفوس الذين ظنّوهم قادة لزوارق نجاتهم، فإذا بالمتقاتلين يحرقون زوارق نجاتهم بنار اقتتالهم، وما ذلك إلا لأن بوصلتهم انحرفت من تحرير الأرض وإسقاط النظام إلى مهادنة النظام ومصالحته والقبول بمناطق خفض التصعيد معه، وإلى محاولة فرض السيطرة على مناطق محررة والإذعان لجهات داعمة خبيثة تريد القضاء عليهم وعلى ثورتهم في الشام.

وهل هناك أعظم إثما وأكبر جريمة من أن يقتتل الثائرون فيما بينهم ويقوموا بتصويب بنادقهم تجاه صدور بعضهم بعضا في مشهد يمقته الله ويمقته عباد الله؟

لفد أدركت الأمة بفطرتها السليمة ووعيها المتزايد خطورة هذا الاقتتال المقيت الذي فُجعت به مرارا والذي لا يخدم إلا نظام الإجرام ويجعل الأمة تفقد الأمل من حملة السلاح فتنادت في أكثر من مكان للتظاهر وإصدار البيانات لوقف الاقتتال وعقدت بعض الشخصيات محاولات لإنهاء هذا الاقتتال المشؤوم.

وفي ذات الوقت نرى بعض من يُنسبون للعلم الشرعي ويدعون تمثيل المعارضة شرعيا عبر ما يسمى (المجلس الإسلامي السوري) نراهم ينفخون في كير فتنة الاقتتال وينشرون (الفتاوى) المسمومة التي تحرض عليه في تناغم مريب مع من يتربص بثورة الشام شرا، ولا يريد لها خيرا.

إن الأمة التي تكتوي بنار الاقتتال أوشك صبرها أن ينفذ، وستأتي اللحظة التي تثور فيها على من لم يستطع أن يحقق آمالها وزاد في آلامها، ونسي أنه ثار ضد الظلم والقمع لاقتلاعه وإقامة حكم الإسلام الذي يرضي ربنا ويحقق خلاصنا وعزنا مكانه.

قال تعالى:
(وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلَا تَنقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (91) وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَىٰ مِنْ أُمَّةٍ ۚ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ ۚ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) (النحل 92).

 

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
أحمد الصوراني