press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

18 3 2019 almukhrij

 

الحدث:

أفاد مراسل شبكة الدرر الشامية، بأن دورية عسكرية تابعة للجيش التركي دخلت من معبر خربة الجوز غربي إدلب، لتبدأ طريقها إلى سهل الغاب بريف حماة الغربي. ووصلت الدورية إلى نقطة المراقبة التركية في بلدة اشتبرق التابعة لمنطقة جسر الشغور غربي المدينة، ومن المتوقع أن تكمل طريقها إلى شير مغار غربي حماة.

الميزان:

لقد كانت ثورة الشام منذ انطلاقتها مخرزًا في عيون أعداء هذه الأمة الكبار وأدوات الكافر المستعمر الصغار من حكام العرب والعجم، وقد تسارعوا للقضاء عليها بتخطيط وتنسيق من سيدة الكفر أمريكا. وقد كان لما بات يعرف بثالوث الإجرام (التركي والروسي والإيراني)، كان لهم اليد الطولى في الفتك بثورة أهل الشام ومحاولة إرجاع أهلها الثائرين الصابرين لحظيرة نظام الإجرام بواسطة مؤامرات ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب والثبور! وقد كان سوتشي أخطر ما مكر به ثالوث الإجرام هذا في الفترة الأخيرة؛ فقد كان ظاهره حقنًا لدماء أهل إدلب، بينما تتكشف الحقائق يومًا بعد يوم عن النوايا الخبيثة لمخرجاته الخطيرة والتي من أخطرها فتح الطرقات الدولية الرئيسة وإعادة الشرعية كاملة لنظام الإجرام المهلهل.

لقد كان لتحرك الواعين على هذا المخطط الخبيث كبير الأثر في محاولة إسقاطه؛ فقد كان للتحركات الشعبية بقيادة الوجهاء في منطقتي إدلب وحلب الأثر الكبير في إسقاطه شعبيًا، وكاد يتهاوى، إلى أن قام ثالوث الإجرام بتصعيده الأخير ضد أهالي إدلب الآمنين، فقُصفت المدن والبلدات، وقُتل العشرات وشُرد الناس من مناطقهم، وقد كان ذلك بالتنسيق بين الروس المجرمين والنظام التركي الآثم كما صرحت بذلك وزارة الدفاع الروسية مؤخرًا.

ويأتي تسيير هذه الدوريات التركية بعد أن ظن النظام التركي والروسي بأنه قد تم تطويع الناس إثر موجة القصف الجوي والمدفعي التي دامت قرابة الشهرين؛ ولا يخفى على متابع حصيف أن هذه الدوريات يجب أن تحافظ على سلامة النظام عبر منطقة عازلة خالية من المقاتلين، وستعمل كذلك على فتح الطرقات وإعادة الشرعية والحياة للنظام المتهالك. نعم لقد تهاوى سوتشي شعبيًا، لكن ثالوث الإجرام -وخاصة النظام التركي- عاد إلى أسلوبه القديم الجديد، أسلوب القصف والحرق، واتكأ على قادة الفصائل -الذين باعوا دينهم ودنياهم وأهلهم- لتنفيذ سوتشي ومخرجاته.

واجب الوقت، أن يقوم الناس بدورهم ويهبّوا هبة رجل واحد ويأخذوا على أيدي هذه المنظومة الفصائلية التي تريد أن تسير بثورة الشام إلى الهاوية وترجعها إلى حظيرة النظام، وأن يوجّهوا دفة السفينة معتمدين على الله أولًا دافعين بالمجاهدين المخلصين، تحت قيادة واعية مخلصة، تعمل على تصحيح مسار الثورة وقطع حبال الكافر المستعمر وأدواته وثالوثه للسير نحو الأهداف التي قامت الثورة وبذلت التضحيات الجسام لأجلها، وهي إسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام بخلافة على منهاج النبوة، وعد الله سبحانه وبشرى رسوله الكريم ﷺ. (وَیَوۡمَئِذࣲ یَفۡرَحُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ * بِنَصۡرِ ٱللَّهِۚ یَنصُرُ مَن یَشَاۤءُۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلرَّحِیمُ).

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير- ولاية سوريا
د. محمد الحوراني
عضو لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير- ولاية سوريا