press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

18 4 2019 matha a3da almujahdon

 

الحدث:

كشفت صحيفة “كوميرسانت” الروسية ونقلا عن مصادر عسكرية ودبلوماسية روسية عن موعد تسيير القوات التركية والروسية لدورياتهم المشتركة داخل إدلب وريفها، وذلك بعد تعيين قائد جديد للقوات الروسية في سوريا، وتوكيله بتنفيذ هذه المهمة. وأكدت صحيفة “كوميرسانت” أن كلا من تركيا وروسيا ستبدآن بتسيير دوريات مشتركة داخل إدلب، في بداية شهر أيار المقبل، موضحة أنه كان من المفترض البدء بتسيير دوريات منسقة من قبل الجانبين منذ الـ 11 من شهر نيسان الجاري.

الميزان:

لا يخفى على ذي لب الحالة التي وصل إليها النظام المجرم من تردٍّ في جميع المجالات، الاقتصادية والسياسية والعسكرية، والتي تنذر بقرب انهياره بالرغم من الدعم الهائل الذي تقدمه له دول عملاقة على مدى سنوات الثورة! لكن ما يجعل الحليم حيران، هو أن يغفل المجاهدون ومَن نذروا أنفسهم للدفاع عن حرمات هذه الأمة عن هذه الحقيقة ويسيروا جنبا إلى جنب مع هذه الدول التي تمكر بأهل الشام وتسومهم سوء العذاب ليل نهار.

ومن أخطر ما يُمكر بأهل الشام في هذه الآونة، هو تسيير الدوريات التركية أو الروسية التركية المشتركة والتي يخطط لها أن تكون بحماية "المجاهدين" الذين يُفترض بهم أن يناصبوا هذه الدوريات العداء ويمنعوها بل ويحاربوها، فهي على أقل تقدير ستمنعهم من الهدف الذي ثار أهل الشام لأجله وهو إسقاط النظام. فالغاية أصبح واضحة، فتح شريان الحياة للنظام المتهالك والذي يوشك على السقوط، وما صرح به وزير خارجية إيران "ظريف" بالأمس من أنقرة في مؤتمره الصحفي مع نظيره التركي عندما قال "سنعمل على إعادة العلاقات إلى طبيعتها بين تركيا وسوريا" خير دليل على أن هذه الدوريات ستعمل على تأمين شريان الحياة لهذا النظام، وسيتم فتح المعابر بين النظام والعالم الخارجي عبر تركيا، وعندها ستتم محاصرة "الإرهابيين" في جيوب محدودة ولن يكون مصيرها بأفضل من مصير "الباغوز" بحجة الإرهاب؛ فالكل يعلنها مدوية: "متفقون على محاربة الإرهاب" في إدلب.

فهل وعى المجاهدون المخلصون على هذه المؤامرة الخبيثة بحيث يمنعوا تمريرها؟ وهل سيسمح أهل الشام الصابرون بأن تمر هذه المؤامرة وهم لا يزالون يُفشلون كل مساعي دول الكفر قاطبة للقضاء على هذه الثورة المباركة والإبقاء على نظام العمالة والإجرام؟

اعلموا يا أهل الشام أنكم في كفالة الله عز وجل، وما ثباتكم على ثورتكم بالرغم من تآمر البعيد والقريب إلا دليل على هذه الكفالة. واعلموا كذلك بأنكم إن تكونوا تألمون فإن أعداءكم يتألمون كثيرا، فهم شارفوا على الهلاك، وبدأ الصراخ عاليا وأنتم تسمعون! قال تعالى: {وَلَا تَهِنُوا۟ فِی ٱبۡتِغَاۤءِ ٱلۡقَوۡمِۖ إِن تَكُونُوا۟ تَأۡلَمُونَ فَإِنَّهُمۡ یَأۡلَمُونَ كَمَا تَأۡلَمُونَۖ وَتَرۡجُونَ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا یَرۡجُونَۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِیمًا حَكِیمًا}. فاثبتوا على ثورتكم وتمسكوا بها فإنها الحق، ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتخسرون، وأفشلوا مساعيهم بمحاولة القضاء على ثورتكم، وامنعوا محاولاتهم إحياء النظام المتهالك عبر فتح الطرقات. فأنتم لازلتم تُفشلون كل مساعيهم، ولم يبق بجعبتهم إلا هذه التي تسمى "سوتشي"؛ فأفشلوها بأيديكم وامنعوا دوريات أعدائكم من أن تمر وتُقطِّع أوصالكم وأنتم تنظرون حتى لا تكونوا كمن يُخرب بيته بيده؛ فأنتم خيرة الله في أرضه وأنتم أمل هذه الامة في إزالة هذه الحقبة السوداء من الحكم الجبري وإقامة حكم الله عز وجل، خلافة على منهاج النبوة، وعد الله سبحانه وبشرى رسوله الكريم ﷺ.

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير- ولاية سوريا
د. محمد الحوراني
عضو لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير- ولاية سوريا