press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

14 6 2019 risalt alsarot

من سنن الله تعالى في هذا الكون حدث لا يخطر بخاطر ولا يجول ببال، فيكون بوابة ينتقل بها شعب من الشعوب من مرحلة إلى أخرى. والأمثلة على ذلك كثيرة من التاريخ، ولكني سأتناول مثالا قريبا حصل في الأيام القليلة الماضية، وهو استشهاد الساروت تقبله الله.

عبد الباسط الساروت رجل من رجال الثورة الشامية المباركة، وقد سبقه بالشهادة قادة ومؤثرون كثر قد يكونون في ميزان الثورة أثقل منه، رغم هذا نرى أن الثورة بكل توجهاتها ومشاربها توحدت بتأثرها حزنا على مقتل الساروت، وكأن الله قد فتح قلوب كل المسلمين ليسكب حب الساروت فيها فيسهل عليه إيصال رسالته الخالدة. هذا الثائر كان بلبل الثورة، غرد وغرد، ولكن تغريدته الكبرى والأخيرة والشاملة لكل ما سبق كانت استشهاده، وحين تقرأ مفردات هذه التغريدة وتسمع ألحانها الصادقة تدرك أنها موجهة إلى كل أرجاء الثورة وإلى جميع أبنائها، فحوى هذه التغريدة تقول:
• الثورة ما زالت مستمرة بل هي أقوى مما مضى لأن الوعي قد نما في عقول الثائرين حتى وإن ظهر عليها ضعف عسكري مصطنع مقصود.
• هذه الثورة إن كانت خالصة لله ثابتة على هدفها فقد يعاديها القريب والبعيد وعليها أن تتحصن بقوة عظيمة وهي قوة الله تعالى.
• الثورة ثورة أمة وليست ثورة فصائل أو جماعات أو أحزاب، واليأس والقنوط لا يليق بثورة أخرجت مثل الساروت.
• إنّ الإعلام وإنْ حارب شخصا أو فكرة بالتعتيم والتضليل والتزوير فإن الله العظيم سيظهر الحق وينصره ولو بعد حين.
• وإن الله ما أذن لثورة الشام بالانطلاق إلا لتستمر وتحقق الهدف وتكمل الطريق، وهو قادر على جعل كل الأحداث مؤثرة كمقتل الساروت.
• وإن جنود ربك لا يعلمها إلا هو، وما على عباده إلا أن يمشوا في الطريق الذي يرضاه، أما موعد الوصول إلى النهاية فهو بيد الله وقدرته وحكمته.

أسأل الله أن يبلغ عن أخينا الساروت وأن يتقبله في واسع رحمته، وأن يجمع قلوب المسلمين على أتقى رجل منهم، وأن يمكّن لهم دينهم، وأن يدلهم إلى الحق ويثبتهم عليه، وأن ينصرهم على من عاداهم.

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير- ولاية سوريا
مصطفى أبو دياب