press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

ومضات2شش

 

إن مصادر الضوء في حياتنا معروفة فإذا امتلك الإنسان نور البصر رأى ما حوله و إذا سلبه الله نور البصر لم يستطع رؤية الشمس في رابعة النهار قال تعالى:
(مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَّا يُبْصِرُونَ).
ويقول سبحانه:(.. يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ).

إنّ مصادر الضوء مع نور العين، وإن كشفت السبل و الطرقات، ولكنها لا تبين الطريق المستقيم، بل تكشف العين ما حولها فحسب.
أما النور الذي يكون في قلب الإنسان المؤمن وعقله فهو الذي يرشدهم الى الطريق المستقيم دلّهم إيمانهم بالله عليه وبينه لهم نبينا صلى الله عليه وسلم.
فالله عز وجل يجعل للمؤمنين نوراً من عنده يمشون به، فتعمل حواسهم للمهمة التي خلقت من أجلها، لأنها تنقاد لأمر الله والأحكام الشرعية المنبثقة من العقيدة الإسلامية.

فالعمى الحقيقي ليس بعمى الأبصار الظاهر، وإنما هو عمى القلوب التي أذهب الله عنها نور الإيمان والهداية، لإعراضها وتكذيبها واستهزائها، فضلّت عن صراطه المستقيم.
من أجل ذلك أمرنا رسول الله فقال:(لا تستضيئوا بنار المشركين)،
ولو أبهر بريقها وزخرفها العيون، لأنها هو طريق الضلال فلا تقربوه،
فكيف بمن ركنوا إليهم ومشوا في أضوائهم مطمئنين واقتدوا بدساتيرهم التي دخلوا بها دهاليز وغرف نومهم وتفاصيل حياتهم! فإذا هم من بعدها لا يستطيعون خروجاً وهم فيها يتخبطون.

وإنّا لنعلم أنّ النور مصدره واحد، وأما الأضواء والظلمات فكثيرة متفرقة، وهذه الظلمات لا يبدّدها إلا نور الله ولو كشفت طرقاتها تلك الأضواء. ذلك بأنّ النور نور البصيرة، والضوء لتبصر العين فهي بوابة تسهل عمل الجوارح، وانظر وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة بأنها نور، وأنّ الصبر والصدقة والصوم ضياء، فالنور أصل عام والضياء فرع عنه، وكما أنّ الصبر جلَد، والصدقة بذل ما تحب وأنت له محب، والصوم إمساك عما تحب، فتكون هذه الأعمال وقوداً لهذه الأضواء على طريق النور، فتعينك وتثبتك بإذن الله.

يقول الله عز وجل:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).
والحمدلله رب العالمين

=====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
رضوان الخولي