press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar130317

الخبر:


خلال جلسة استماع للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ صباح الخميس، كشف الجنرال جوزف فوتيل (قائد القيادة الأمريكية الوسطى) أن القضاء على داعش في سوريا لا يعني بالضرورة مغادرة سوريا، موضحًا أن الأمر يحتاج لبقاء قوات أمريكية تقليدية لفترة طويلة هناك لضمان الاستقرار، ومؤكدًا أن السوريين سوف يحتاجون إلى المساعدة وضمان الانتقال السلمي للسلطة. تأتي هذه الخطوات متماشية مع وعود قطعها (دونالد ترامب) خلال تسلمه السلطة، حيث تعهد بأن "يقصف حتى الموت" تنظيم داعش، مؤكدًا بأن لديه خطة سرية لإلحاق الهزيمة بـ"الإرهابيين" بسرعة. كما أعلنت الإدارة الأمريكية الخميس عن عقد اجتماع وزاري أواخر الشهر الحالي للدول الـ68 المشاركة في التحالف الدولي لمحاربة داعش. (العربية نت)

 

التعليق:


ها قد بدأ الوجه القبيح لإدارة ترامب يزداد قبحًا، فقد تسارعت الأحداث في الآونة الأخيرة بشكل لافت للنظر خاصة فيما يتعلق بسوريا، بدأ بإيعاز أمريكا لعملائها (حكام إيران وتركيا) وأداتها (روسيا) للاجتماع في أستانة، ثم اجتماع جنيف4 الذي لم يتمخض عنه شيء يذكر، بل مماطلة في الحلول وترتيب في الأوراق والأدوار، وبعدها أرسلت أمريكا ما يقارب 400 جندي جديد إلى سوريا لدعم "قوات سوريا الديمقراطية" والجيش التركي في القضاء على "تنظيم الدولة" في الباب ومنبج، وليس هذا فحسب، بل تنوي أمريكا وتخطط لإرسال 1,000 جندي من قوات التدخل السريع قد أعدتهم الكويت إلى سوريا في أقرب وقت ممكن عن طريق تركيا والعراق. كل هذه الأحداث، وما يلحقها من تصريحات من أطراف كثيرة من القادة الأمريكيين بخصوص الوضع العام في سوريا والعراق، بذريعة القضاء على تنظيم الدولة، اختتمت بتصريح قائد القيادة الأمريكية الوسطى المسؤول عن تنفيذ الخطة الجديدة التي أعدها البنتاغون خضوعا لطلب أمريكا.

هكذا نستطيع أن نقرأ الأحداث الجارية على أنها ملامح جديدة للاحتلال الفعلي لأمريكا، وأنها لن تترك الأمور كما كانت عليه سابقًا معتمدة على عميلها المخلص أردوغان والمرتزقة الذين ترعاهم حكومة إيران فقط، فأمريكا تسعى إلى تكرار ما فعله المحافظون الجدد في العراق وأفغانستان مرة أخرى في سوريا بالتدخل الفعلي وبنفسها من أجل القضاء على الثورة السورية والتحكم في المنطقة، بحسب تصريحاتها المعلنة. أمر آخر قد يفهم من السياسة الجديدة للبيت الأبيض وهو السعي للتخلص من الأوراق القديمة التي تركها أوباما وكتابة أوراق جديدة وفتح ملفات أخرى تدار بشكل مختلف وبطريقة أكثر دموية، ويفهم كذلك نية الحكومة الأمريكية بجيشها الاستقرار لمدة طويلة غير محددة بزمان في سوريا سعيًا للحفاظ على نفوذها في المنطقة والتأكد من القضاء على طموح الشعب في الانعتاق والتحرر من هيمنتها واحتلالها.

على ما يبدو نحن على موعد جديد من سيل الدماء والقهر والتدمير على أيدي عملاء أمريكا وجيشها المحتل الغاصب للأرض المنتهك للأعراض الحالم بالقضاء على أحلام الشعوب. إن المحافظين الحاكمين الآن في البيت الأبيض يشتاقون للدماء الزكية التي سالت في العراق وأفغانستان، ويتعطشون لتذوقها مرة أخرى من أهل الشام. لكن هيهات لأمريكا أن تنال هذا المنال، فليس اليوم كالأمس، والدماء لا تُراق من غير حسيب ولا رقيب، والأمة ستذيقهم الويلات كما أذاقتهم في العراق وتذيقهم في أفغانستان، بل الأمة اليوم أكثر وعيًا وإصرارًا وجلدًا على أهدافها فحتى لو قضي على أغلى ما عندها وأُهرقت دماؤها فإنها لن تتوقف عن السعي لأهدافها كما لم تتوقف من قبل، وها هي تكاد تقطف الثمار، وفيها من المخلصين الكثر الساعين لقيادتها نحو أهدافها، والله سبحانه وتعالى يعينها على من عاداها. أرض الشام ليست أرض استجمام، بل هي أرض عمود الإسلام، أرض الخلافة الراشدة على منهاج النبوة القادمة قريبًا بإذن الله، ولن تُترك فريسة سهلة لمصاصي الدماء قتلة الأطفال عبدة الأموال. إن الخلافة على منهاج النبوة عائدة لا شك على أنقاض عروش الطغاة المتعجرفين، وهذا ليس مجرد كلام، بل حقيقة تؤمن بها الأمة وتترقبها، فانتظروا أن تلقوا مصيركم على أيادينا الطاهرة.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. ماهر صالح – أمريكا

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/42725.html