press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

112020obama

 

خبر وتعليق:

إدارة أوباما تحاول منع مصور سوري من الإدلاء بشهادته أمام مجلس النواب لمنع إدانة الأسد

 

الخبر:

نشر موقع الإندبندنت باللغة العربية خبر قيام مصور سوري منشق أطلق على نفسه لقب "قيصر" رأى بأم عينيه أفظع أنواع التعذيب بحق الضحايا الأبرياء في سجون بشار، وقال: "كنا نشاهد أعضاء مبتورة كأصابع اليد أو قلع العيون وجثثا شبه محروقة أو كسر أسنان وآثار ضرب بكابلات كهربائية وأجساما ضعيفة وهزيلة نتيجة التجويع لأشهر وربما لسنوات"، وقام "قيصر" بتصوير ما يزيد عن 55 ألف صورة لمعذبين، قام بعدها بمغادرة سوريا إلى أوروبا، وهناك بدأ العمل مع صديق له من أجل معاقبة المسؤولين في النظام السوري، ومن أبرز التحديات التي واجهها قيصر كانت معارضة إدارة أوباما لإدلاء قيصر بشهادته أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، فحاولت إدارة أوباما تأخير إعطاء "قيصر" تأشيرة دخول لأمريكا إلى وقت لا تعقد فيه جلسات مجلس النواب كي لا يتمكن من تقديم شهادته.

التعليق:

منذ انطلاقة شرارة الربيع العربي وأمريكا رأس الإرهاب تظهر بمظهر المؤيد والداعم لثورات الشعوب ولرفع الظلم عنها، إلا أنها في الباطن تؤيد وتدعم بقوة الأنظمة الطاغوتية الجاثمة على صدور المسلمين منذ ما يقرب من قرن من الزمان، فهي التي تمسك بزمام الجيوش في الكثير من البلاد الإسلامية، ويأتمر قادة هذه الجيوش بأوامرها، ويتلقون الرواتب الشهرية منها، ولذلك تدعم هذه الجيوش هؤلاء الرويبضات طالما أن أمريكا راضية عنهم وتريد بقاءهم في السلطة، وإن عزمت أمريكا على إسقاط عميل من عملائها خوفا على النظام حركت الجيش ضده فأسقطه، كما حصل مؤخرا مع عمر البشير على سبيل المثال لا الحصر، أما في الثورة السورية فقد كان الأمر أكثر وضوحا، فأمريكا هي التي كانت تحمي النظام السوري على الرغم من كل الجرائم التي ارتكبها وما زال بحق أهل سوريا، وكل الذين وقفوا علانية مع بشار مثل إيران وحزبها اللبناني وروسيا والذين يتظاهرون بأنهم يقفون مع الشعب السوري، وهم في الحقيقة أعداؤه ويعملون على تثبيت بشار كالنظام التركي، كل هؤلاء كانوا وما زالوا يعملون بضوء أخضر أمريكي.

ولذلك فإن خبر المصور السوري "قيصر" ليس فيه حقيقة ما يثير الدهشة، فأمريكا هي التي تحمي النظام السوري وتطيل بقاءه طالما أن لا بديل له، وطبيعي جدا أن تتصرف الإدارة الأمريكية بهذا الشكل فهو عميلها ورِجلها التي تبطش به، إلا أن الأغرب من كل هذا هو أنه ما زال هناك بقية من المسلمين يرجون خيرا من الساسة الأمريكيين بشقيهم الديمقراطي والجمهوري، والأغرب من كل هذا أن يتوقع بعض المسلمين أن الأمريكان الكفرة سينصفونهم، فها هو "قيصر" قد عرض صور 55 ألف ضحية نكّل بها بشار وشبيحته المجرمون، فماذا فعل مجلس النواب الأمريكي؟ الجواب لا شيء.

جدير بالذكر أنه قد تم نشر بعض الوثائق الأمريكية مؤخرا تؤكد أيضا أن الرئيس الأمريكي أوباما هو الذي ضغط على بوتين كي يتدخل في سوريا للقضاء على المعارضة وإعادة سيطرة النظام بعد أن كان آيلا للسقوط، وهذا يعني أن كل الأعمال القذرة التي قامت بها روسيا وإيران والنظام كانت بضوء أخضر أمريكي، وقد نبه حزب التحرير منذ البداية إلى هاتين المسألتين، وهما أن أمريكا تعمل على حماية النظام السوري طالما لم تجد بديلا له وأن روسيا إنما تدخلت في سوريا بناء على ضغوطات أمريكية، وها هي الحقائق تتكشف الآن، فهلا وضعت الأمة يدها بيد حزب التحرير وعملت معه لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فهو والله الأجدر بالقيادة، لعل الله سبحانه وتعالى أن يمكن لنا في الأرض ويبدل خوفنا أمنا، وما ذلك على الله بعزيز.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد أبو هشام

المصدر: https://bit.ly/2QdzNiG