ومضات: صبراً يا شام
إن مع ما أصاب أهل الشام عامة من مجازر مروعة ومآسي فإننا لا نيأس من روح الله (إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون)
فالباطل مهما بغى فقد توعد الله بإزهاقه: (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون)، والكفر مهما طغى ؛ فقد جعل الله عاقبة أمرهم خسرانا مبينا: (والذين كفروا فتعسا لهم وأضل أعمالهم)، والطغاة الخونة من الحكام مهما غدروا فإن غدرهم سوف يبور: (والذين يمكرون السيئات لهم عذاب شديد ومكر أولئك هو يبور).
والحق مهما ضعف فهو حق مؤيد بتأييد العزيز الجبار: (ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون).
والمستضعفون مهما توالت عليهم المحن فهم الأئمة الممكنون: (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين)، والأمة الإسلامية مهما تداعت عليها الإمم؛ فهي الأمة الشاهدة على الناس: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا). وثورة الشام المباركة مهما تحزب عليها البعيد والقريب؛ تبقى عقر دار الإسلام، وموضع عموده، وأهلها خيرة الله من عباده، عن أبي الدرداء رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بينا أنا نائم، إذ رأيت عمود الكتاب احتمل من تحت رأسي، فظننت أنه مذهوب به، فأبتعته بصري، فعمد به إلى الشام ألا وإن الإيمان حين تقع الفتن بالشام". رواه أحمد
وحزب التحرير مهما كثرت أمامه العقبات فهو الرائد الذي لا يكذب أهله: (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون).
فاللهم انصر ثورة الشام بأنقياء وأقوياء المؤمنين، اللهم إن في الشام ثورة نحسبها نقية طاهرة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء، اللهم ثبت جذورها، وأغلظ ساقها ومد أغصانها، وأورق أوراقها، وأنضج ثمارها، واجعل فيها بركة للمسلمين، اللهم واجعل عاقبتها خلافة راشدة ثانية على منهاج النبوة يا رب العالمين.
فصبرا ياشام فإن موعدك "ثم تكون خلافة على منهاج النبوة" بوركت وبورك ثباتك.
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
ياسمين الشام