press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

19082018wamdaa


بعد مرور سبع سنين عجاف في سورية ، و ما مرت به البلاد من قصف و تهجير و اعتقال و ظلم ، و تكالب الأمم على أهل الشام من كل أصقاع الأرض ، نرى المشهد مؤلما جداً حيث أصبح الناس يفرّون من الموت إلى الموت .


و كل هذا لأن الشعب انتفض لتغيير ما هو أدنى بما هو خير ، لخلع نظام فاجر يحكم بنظام وضعي أوصل الناس للحضيض بسرقة أموالهم و محاربتهم في دينهم و لقمة عيشهم .

و هنا اضطر أهل الشام لحمل السلاح كواجب لدفع الصائل و حماية أرضهم و عرضهم ، و امتلك المقاتلون السلاح الخفيف و المتوسط و حققوا بهذا السلاح ( بفضل الله ) نصراً مؤزراً حرّروا به 75% من أرض سوريا .

لكن بعد هذا الفتح و هذه الإنتصارات ، سرعان ما ارتبط قادة الفصائل بقرارات الغرب بحجّة الدعم المادي و العسكري ، و تكبّلت أيادي المقاتلين عن أي تقدم في المعارك بل على العكس ، راحت المناطق تُقضم واحدة تلوى الأخرى و خسرت مناطق غُسلت بدماء الشهداء فقط لأنهم التزموا بأوامر الداعمين و الخطوط الحمراء التي وضعوها لهم .

و مع ذلك ، و بعد كل ما مرّت به ثورة التغيير ، و بعد تسليم أغلب المناطق المحررة للنظام مع الأسلحة أيضاً ،
لا زلنا نمتلك العدة و العتاد الذي يقصم ظهر نظام ضعيف واهن ، فبحسبة بسيطة و إحصاء بسيط لما نمتلك من السلاح و عدد الرجال بالإضافة لشعب صابر يدعم كل الجهود التي تصب في مصلحة إسقاط هذا النظام و تحكيم شرع الله .. نجد أنه بإمكاننا العودة للساحة بقوة جبارة "فمن سيهزمنا و معنا قوة الله إن نصرناه و شعب صابر قال كلمته و لن يتراجع" .

و هذا الذي نمتلكه من سلاح و عتاد و مقاتلين بأعداد هائلة ، نحسد عليه صراحةً من قبل شعوب مسلمة مضطهدة تذبح و تقتل كل يوم و هي لا تملك حتى بندقية لتدافع عن عرضها و دينها .

ففي بورما مثلاً يساق مسلموا الروهينغا إلى أقبية الموت بتغطية دولية و على مرأى العالم كله ، يُسلَخون و يحرَقون و أحياناً يؤكَلون بفتواوة كهنة بوذيين فقط لأنهم مسلمون و هم لا حول و لا قوة ، لا يوجد من ينصرهم و لا معهم سلاح ليدافعوا عن أنفسهم .

و في تركستان يُجمع المسلمون في سجون لسحب هوية الإسلام منهم ، فيجبرونهم على التلفّظ بألفاظ كفرية من سب و طعن بدين الإسلام ، و يُهجّنون ليكونوا ملحدين و ترك الإسلام .
و في مناطق أخرى من تركستان تجبر العائلة المسلمة على أن يسكن معها رجل غير مسلم لمراقبتهم بأن لا يعبدوا الله و يتركوا دين الإسلام و هم أيضاً لا حول و لا قوة .

و في الهند بدأت الدولة الهندية بسحب الجنسية من المسلمين حيث سُحبت الجنسية من قرابة أربعة ملايين مسلم ، هذا عدا الإنتهاكات بما يخص قانون الأحوال الشخصية ، فمثلاً يجرّم من يطلّق بـ"الثلاثة" و غيرها من القوانين التي تخالف شرع الله ، و المسلمون هناك لا حول و لا قوة و لا يوجد من ينصرهم .

و حتى لا نذهب بعيداً ، فما نراه من حرب على الله من أعداء الله في مصر و تونس من السيسي و السبسي و أعوانهم تقشعر له الأبدان ..

ففي مصر ، بدأت حكومة السيسي بمنع الأذان بصوت عالي في مناطق و بمنعها بتاتا في مناطق أخرى ، و قطع الكهرباء عن المساجد بحجة أن الدولة غير قادرة على نفقات المساجد ( الي عاوز يصلي لازم يدفع فلوس ) .
و بدأت حكومة السيسي بالتلاعب بقوانين الأحوال الشخصية من زواج و طلاق و ميراث و استبدالها بقوانين لا تمت للشرع بصلة .

أما في تونس ، فتارة يتدارسون قانون بأن سب الذات الإلهية و العياذ بالله لا يجرّم فاعله ، و تارة يسنّون قانون بالسماح بتداول و شرب الخمر في البلاد ، سمحوا بزواج المسلمة من غير المسلم ، و أخيراً ظهر علينا السبسي ليقول : إن من يظن أن قوانين الدولة تمتد من الشريعة "فهذا خطأ فاحش" .
فخرج التونسيون الذين يغارون على دينهم معترضين على هذه القوانين الوضعية الفاجرة ، فوُوجِهوا بالصد و الضرب و هم لا حول و لا قوة .

و هذا ما ذُكر غيض من فيض عن أحوال المسلمين في باقي أقصاع الأرض و عن الذل الذي يعيشه المسلمون و هم لا حول و لا قوة و لا ناصر لهم ، و لا يمتلكون من العدة و العتاد ما يمتلكه أهل الشام حاليا ليدافعوا عن دينهم و عرضهم و عقيدتم .

أيها المجاهدون في أرض الشام 
إن معركتكم مع أعداء الدين لا تقتصر على أرض الشام فقط ، بل أنتم النور الذي يراه المسلمون المضطهدون في باقي أنحاء المعمورة ، فلا تركنوا و لا تيأسوا من روح الله ، و اعلموا أن الله ينصر المؤمنين الصادقين .

أيها المجاهدون في أرض الشام 
توحدوا على مشروع يرضي الله و رسوله ، و ليكن هذا المشروع هو الإنطلاقة التي دونها الأعناق .

 


للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا 
عبد الكريم جمعة