press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

بوارق الأمل تجدِّدُ عزم الثورة

 

ومضات: بوارق الأمل تجدِّدُ عزم الثورة

بدأت ثورة الشام بيضاء نقيّة، شعارها "هي لله هي لله" بقلوب صادقة، متوكلة على الله، وقدمت تضحيات الجسام بنفوس راضية، تملؤها المودةٌ و يسود بين أبناء الثورة التعاون والتنسيق، وينتشر الانسجام بين الحاضنة والمجاهدين، حيث كانت الحاضنة تقدم كافة أشكال الدعم، والدعاء لهم.

فتحرر ثلاث أرباع البلاد في أشهر ،وأصبح الثائرون قاب قوسين أو أدنى من دخول وسط دمشق!، تلك معالم هذه الفترة.

تدخلت أمريكا لإنقاذ عميلها مستخدمة كافة أدواتها وعملاءها والأنظمة الوظيفية العميلة في المنطقة للقضاء على ثورة الشام فكان لكلٍّ دوره، فحرفوا الثورة عن مسارها وسلبوا قرارها، حتى صارت مُستعبدة للدول الصديقة زوراً، تتحكم بمسارها وبالناس كيف تشاءُ أمريكا، فانحسرت خارطة سيطرة الفصائل المُرتبطة بتلك الدول نحو مدينةٍ وبعض القرى حولها، وذاق أهل الثورة وكرامُ الناس الذُّلَّ على يد الفصائل التي تحوّلت في بعض الأحيان إلى صائلٍ! حتى أكل اليأس قلوب الناس.

الشيء المهم أنه خلال فترة التحول من بياض الصفحة إلى سوادها كانت تمر على الثورة أيامٌ تنتفض وتتقدم وتحرر بعض ما أُخذ منها، فيتجدد الأمل وتذهب حالة اليأس من قلوب الناس، وتعود حالتهم الأولى في البذل والتضحية وكأنهم يعيشون لحظات اليوم الأول!

وهكذا حال الناس اليوم، يأسهم ممن سوّد الصفحة لا من نصر الله! وحين يرون بارقة أملٍ جدّيّة لا بد لهم من عودة للسيرة الأولى بإذن الله.

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
عبد الرزاق المصري