press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

ثورة الشام تمزق الأقنعة وتسقط المؤامرات

 

 

بتاريخ ٢٠١١/٣/١٥م بدأت ثورة الشام المباركة، وثار أهل الشام على نظام أسد التابع للمنظومة الدولية فأدرك الغرب الكافر الخطر المحدق به فسارع إلى التحرك حتى يستطيع احتواء الشعب الثائر، كما حاول الالتفاف على ثورة مصر وليبيا واليمن والسودان والجزائر فاستعمل مع أهل الشام حيلة صيد الفيلة وترويضها
فتحركت المنظومة الدولية وعلى رأسها أمريكا التي قامت بتوزيع الأدوار على الدول حتى تستطيع ترويض الشعب الثائر، فقسمت الدول الى قسمين:
القسم الأول: أعداء الشعب السوري وأعداء الثورة كالصين وروسيا وإيران الذين وقفوا مع النظام المجرم وساعدوه عسكريا وسياسيا وماديا.

القسم الثاني: أصدقاء الشعب السوري مثل السعودية وقطر وتركيا، وهنا بدأت عملية ترويض الشعب بعدة محاولات منها عسكرية كالقصف والتهجير والتدمير والقتل، والاعتقالات والتجويع والتضييق على الناس من طرف أعداء الثورة.

وكان دور الأصدقاء هو الاحتضان وتقديم المساعدات والإغاثة والخيام وإطلاق الشعارات الرنانة التي لا تغني ولا تسمن من جوع.
وهذا كله من أجل كسب ثقة الناس، حتى يستطيع سوقهم إلى الحل المتفق عليه مع المنظومة الدولية،
لإعادة الناس إلى حضن النظام المجرم، أي إلى المنظومة الدولية من جديد.

بهذه الأساليب التي استعملتها المنظومة الدولية وعلى رأسها أمريكا كان لا بد أن تجعل صديقا للشعب يلجأ إليه حتى تتمكن من تطبيق مكرها وخداعها على الشعب عن طريقه كونه صديق لثورة الشام، وقد خدعهم بتصريحاته الرنانة، وكسب ثقتهم به. وكانت تركيا هي ذلك (الصديق)، فكانت تمكر بأهل الشام من أجل إعادتهم إلى بيت الطاعة الدولي.

ولكن ثبت للعالم أجمع أن ثورة الشام هي ثورة ربانية ثورة من أجل تغيير نظام التسلط والقهر والظلم العالمي ليحل محله نظام العدل لبني الإنسان جميعا، نظام من رب العالمين ينقذ الناس من ظلمات الرأسمالية العفنة إلى عدل الإسلام ونوره.

إن سوريا هي كما قيل مفتاح الشرق الأوسط وسقوطها يعني إحداث زعزعة في الشرق الاوسط، وخاصة إذا كان البديل هو نظام مبدئي لا يتبع للمنظومة الدولية فهذا يهدد النظام العالمي المهترء بالسقوط، لأن العالم اليوم وبعد أن سئم العيش ضمن النظام الرأسمالي العفن الذي دمر حياة الملايين وعانت منه الدول الويلات وتنتظر نظاما آخر بديلا عنه، وقد ظهر زيف أفكاره حتى بين الكثيرين من أبنائه، فإذا ما تحطم صنم من أصنام هذه المنظومة وسقط على يد ثلة مؤمنة صادقة، وخاصة في بلاد الشام التي حدث عنها رسولنا الكريم بأنها عقر دار الإسلام.

لقد كانت عناية الله ومن ثم إرادة وثبات وصبر المسلمين في الشام أقوى من المنظومة الدولية وأدواتها التى تكالبت على ثورة كانت بدايتها من مساجد الله ومطالبها تحكيم شرع الله. فكان ثبات ووعي أهل الشام سنوات طويلة في وجه المنظومة الدولية وعلى رأسها أمريكا هو انتصارا ساحقا بحد ذاته.
غير أن أهل الشام لن يرضوا عن الإسلام بديلا بعد هذه التضحيات والشهداء والمهجرين، لتبقى ثورة الشام تسير على الجمر صابرة محتسبة متوكلة على ربها وحده حتى يمن الله علينا بالنصر والتمكين.
وإن وعد الله قادم قريبا بإذن الله عز وجل.



للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
عبد الرزاق المصري