press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

عظم البلاء

 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط).

إن ماتعاني منه الأمة الإسلامية عموماً، والبلاد التي قامت بها ثورات خصوصاً، من حالة ضنك وفقر وافتقار لأدنى مقومات الحياة لا يخفى على أحد من المسلمين.

لم ينته بهم الأمر من ظلم وتهجير من قبل الأنظمة عندهم بل زاد بلاؤهم مع وجود زمرة فاسدة وظالمة وذات تبعية خارجية لدول تحكم بأنظمة الكفر، وسّدت نفسها على الناس بظلمها وتجبّرها وعدم تورعها عن دماء وأعراض المسلمين.

فلا يكفي بيعهم وتسليمهم للمناطق التي كانت تحت أيدينا عن طريق الهدن والمفاوضات وتنفيذ المقررات المؤامرات التآمرية.
بل زاد الأمر سوءاً بفرضهم للضرائب والمكوس، والأسوأ تهجير بعض ممن يسكنون في مخيمات الإيواء تحت ذرائع مختلفة.

إنّ هذه الأفعال لم نعد نستغربها ممن تولى أمر الثورة، لأنهم ليسوا أهلاً للقيادة. فهم يفتقرون لعقلية الرعاية في الإسلام، ولايمتلكون مشروعاً سياسياً واضحاً، يرعى شؤون الناس رعايةً ربانية كما أمرنا الله عزّ وجلّ.

وهذا يحتّم علينا ألّا نرضى بهذا الذل والهوان، بعد أن قمنا بأعظم ثورة في هذا الزمن، والله عز وجل لا يرضى لنا أن نرضى بالذل والهوان.
يقول تبارك وتعالى: {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ...}
وعن أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- قال: يا أيها الناس، إنكم لتقرؤون هذه الآية: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} وإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه».

فلا بد أن نكون كما كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننكر المنكر ونأمر بالمعروف، وأن نأخذ على أيدي الظالمين ونأطرهم على الحق أطرا، ونقصرهم على الحق قصرا، وأن نعمل مع العاملين على إسقاط طاغية الشام ومن يقف في طريقنا في إسقاطه. وإقامة حكم الله في الأرض خلافة راشدة على منهاج النبوة.
فيا أهل الشام عليكم بالصبر مع الصابرين والعمل مع العاملين فإن عظم الجزاء مع عظم البلاء.

 

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
إسماعيل ابو الخير