press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠١١٨ ١٧٢٣٢٩

 

تكثر الأراء والطروحات لمعالجة المعاناة والمأساة التي يعيشها أهلنا المهجرون في المخيمات
فمنهم من يقول: لو أن أهل الخيام اختاروا مكانا مناسبا لخيامهم قبل فصل الشتاء ورصفوا خيمهم بشكل يحميها ويمنعها من التضرر والغرق. أو لو استأجر من يملك الإمكانية منزلا بدلا من العيش في الخيام بفصل الشتاء. والبعض يطالب المنظمات والمجتمع الدولي لمساعدة أهل المخيمات وتأمين بعض مستلزمات الشتاء.

والحقيقة بأن هذه الحلول التي يطرحها البعض هي بواقعها حلول مؤقتة جزئية أثرها مؤقت وهي محاولة معالجة الظواهر والأعراض وإغفال أو تجاهل أس الداء وسبب المعاناة والبلاء.
فمثلا إذا حُلت مشكلة مياه الأمطار فلن تحل مشكلة البرد والصقيع وإذا حُلت مشكلة البرد لن تحل مشكلة الطين والرياح هذا بالنسبة للشتاء عداك عن حر الصيف وغباره أو الظروف المادية الصعبة التي تزيد أهلنا معاناة إلى معاناتهم.

لذلك كان لا بد من البحث الجاد عن المعالجة الجذرية والحل الحاسم لما يعانيه أهل الثورة جميعا وأن لا نكتفي بالمعالجات التسكينية.
إن وصف العلاج الجذري يتوقف على تشخيص المرض ومعالجته وليس الاكتفاء بمعالجة أعراضه فقط.
والمرض المُهلك الذي ابتليت به ثورة الشام، هو تآمر الداعمين وانصياع القادة لهم ينفذون مخططاتهم ويحرفون ثورة الشام عن ثوابتها وأهدافها حيث سلبوا القرار وحرفوا المسار وزرعوا الوهن في النفوس وقتلوا فيها الأمل بالخلاص.

لذلك كان الحل الجذري لأهل الثورة في الشام هو في التخلص من المرض العضال المتمثل بالارتباط الذي كانت نتيجته أنْ سُلب قرار الثورة من أهلها المخلصين وتم تسليمه للداعم فذهبت التضحيات أدراج الرياح وحُرف مسار الثورة عن الإتجاه الصحيح التي كانت سائرة فيه بالمكر والخداع وتطبيق الهدن والاتفاقيات فسُلمت على إثرها البلاد لطاغية الشام فهُجّر الناس من بيوتهم ونُهبت أرزاقهم وأُبعدوا عن ديارهم فأنشأوا لهم مخيمات الترويض ليعانوا فيها الويلات والعناء بهدف إذلالهم ومعاقبتهم لأنهم خرجوا على عميل أميركا بشار وأرادوا إسقاطه!

لذلك أصبح العلاج والواجب اليوم أن يعمل المخلصون من أهل الثورة وأبنائها على قطع يد الداعمين وتغيير أدواتهم من القادة المتاجرين المتسلطين ومن ثم استعادة قرار الثورة وتوجيه الجهود نحو إسقاط النظام المجرم وإقامة نظام الإسلام مكانه لننعم بعدله ورعايته.
وعندها تعود بيوتنا وبلداتنا لنا لننعم فيها بعزة الإسلام، لا كما يُراد لنا أن نعود عبيدا أذلاء لحظيرة النظام المجرم، لينتقم ممن ثاروا عليه، ولا ينقصنا لتحقيق هذا الحل وإيجاد هذا الدواء إلا التوكل على الله واتخاذ قرارنا وتنظيم أمورنا، فالإمكانيات المادية موجودة بكل النواحي والجوانب، والمجاهدون المخلصون كثيرون، والسلاح أضعاف ما كان عليه في بدايات الثورة، ونحن أصحاب الحق في تهجيرنا والظلم المُطبق علينا من هذا النظام المجرم وممن تآمر معه، فالحق يحتاج سواعد الرجال والنصر فوق الرؤوس ينتظر كن فيكون لعباد الله المخلصين، ولكن هذا الأمر يحتاج إلى بذل الوسع وإبراء الذمة، لذلك حتى يمن الله علينا بنصره، قال تعالى: (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم).

=============
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
عبود رسلان