press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

 

 

٢٠٢١٠٢١٩ ١٠٤٥٣٤

 

مئة عام مضت على سقوط الخلافة، حصن المسلمين، وحاملة لواء الحق للناس لتخرجهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، منذ أن سقطت لم يعد في الأرض من ينازع الكفر سيادته وسلطانه الذي أهلك الحرث والنسل، وما الحربين العالميتين الأولى والثانية واستعمار الشعوب إلا دليلا واضحا على مدى إجرام مبادئ الكفر التي حكمت وما زالت تحكم الناس بالحديد والنار. تارة باسم الرأسمالية وتارة باسم الشيوعية، وما الحربان الأولى والثانية إلا غيض من فيض إجرامهم بحق الانسانية جمعاء.

فبعد سقوط الخلافة انقسم العالم إلى قسمين، المعسكر الشرقي والمعسكر الغربي، وأخذ كل معسكر ينافس الآخر على ثروات العالم منافسة لا تعرف ديناً ولا قيماً لا أخلاقا ولا إنسانية، لا تعرف إلا القيمة المادية، فالقتل والإجرام عندهم وسيلة واستعمار الشعوب وظلمهم وقهرهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم طريقة لنشر مبدئهم ونهب ثروات غيرهم.
وبعد انهيار المعسكر الشرقي تفرد المبدأ الرأسمالي في قيادة العالم فتعاظمت جرائمه، وعربدته، وهذه العراق وغيرها من بلاد المسلمين شاهد عيان على سياسات الكفر التي لا تعرف للإنسان قيمة.

فبغياب دولة الخلافة التي تطبق مبدأ الإسلام وتحمله لتنقذ به البشرية وتتصدى لعربدة الكفر صار العالم (كل العالم) في شقاء، ويخطئ من يظن أن حال الغرب أفضل من حالنا عندما يرى الحروب في ديارنا ولا يراها في ديارهم، لأن الشقاء لا يعني الحرب والسلم فقط، فإن ما يعانيه الغرب من فساد وانحطاط في الأخلاق وتفككٍ في المجتمع يفوق كل الشعوب والأمم السابقة والموجودة في عصرنا اليوم. فما زواج المثليين وتجارة الجنس وزواج المحارم وغيرها الكثير الكثير إلا دليل على وصولهم لأحط دركات الانحطاط على الإطلاق، وقد صدق الشاعر حين قال:
الناس في الغرب أشقى من بهائمهم ... تستقدم الفتح تستجديك ياعمر

فحضارة الغرب التي أشقت الإنسان وأهلكت الحرث والنسل، وتسببت بالحروب وما زالت، هذه الحضارة التي تحملها اليوم دول وعلى رأسها أمريكا، لن تزول إلا بدولة تجسد حضارة الإسلام وتقدم للإنسان طرازاً فريدا للعيش.
هذه الدولة المبدئية، تطبق المبدأ الإسلامي في الداخل وتعمل على نشره في أرجاء المعمورة،
وما من أحد في الدنيا يملك هذه الحضارة غير المسلمين، الذين كلفهم الله سبحانة وتعالى بقوله (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ).

فمن ذا الذي يشمر عن سواعد الجد ويعمل مع العاملين المخلصين لإعادة دولة الخلافة؟ التي تطبق شرع الله، وتحمي بيضة المسلمين، وتضع حدا لسيادة الكفر على العالم، وتلجم كل من أرادها عوجا، وتنشر نور الله في أصقاع الأرض لينعم الناس بشريعة الله سبحانه وتعالى، الذي قال: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا).

------------
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
سامر عيد