press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٩٠٦ ١٦٤٧٥٧

 

عندما ثار أهل الشام على نظام القتل والإجرام لم يكن يخطر في بالهم يوما أن يفاوضوه أو يعقدوا معه الهدن، فقد كانت ثورة لاجتثاث هذا النظام من غير رجعة.

فعمل الغرب الكافر على مد نظام الإجرام بالسلاح والمال وتدخلت بعض الدول لمساعدته عسكرياً، والقسم الآخر راح يدعي صداقة الثورة ومساعدتها ودعمها ببعض المال السياسي الذي صادر قرار القادة وجعلهم يسيرون نحو فخ الهدن والتفاوض.

فأجبروهم على الهدن والذهاب إلى المفاوضات، فماذا كانت النتيجة؟
الهدن أوقفت المعارك مع النظام الذي راح يقضم المناطق واحدة تلو الأخرى وينقض الهدن بعد أن كان هو من يطالب بها، وأما المفاوضات فقد أعطت نظام الغدر ما عجز عن تحقيقه بالدبابات والطائرات فأخذ عبر مؤتمر سوتشي وأستانة ما لم يحلم به بمساعدة دولية وخاصة مساعدة (النظام التركي) المخادع.

وها هي درعا اليوم تلدغ من نفس الجحر الذي لدغت منه من قبل.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين" وها هو نظام الإجرام وميليشيات الحقد الطائفي ينقضون العهود، ويثبتون المثبت بأنه لا عهد لهم ولا ميثاق، وأن المفاوضات ماهي إلا لتحقيق ما عجزوا عن تحقيقه بالسلاح.

لقد كان لنا في رسول الله أسوة حسنة في التفاوض وعقد الهدن، فهو لم يفاوض قريش في قمة ضعف المسلمين ولم يطلب مساعدة دولية أو غيرها..
وكانت أول هدنة وتفاوض له بعد أن قال "اليوم نغزوهم ولا يغزونا" بعد غزوة الخندق، وهنا نستفيد بأن التفاوض لا يكون إلا عن قوة
إذاً لا تفاوض بين قوي وضعيف ولن يكون الأمر سوى التوقيع على الهزيمة.
فإلى متى سنبقى نجرب ونلدغ من نفس الجحر؟

لذلك وجب علينا أن نعلنها صراحة أن التفاوض مع مغتصب الأعراض وقاتل الأطفال ومهدم البيوت خيانة.
وأن الثورة مستمرة حتى إسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام، وقد أثبت أهل ثورة الشام الصادقون أنهم جاهزون لدفع هذا الثمن مهما عظُم.
وأنهم إذا تخلصوا ممن باع قرارهم وتسلط عليهم من قادة الفصائل وصححوا مسارهم واتخذوا قيادة سياسية واعية صادقة وتوكلوا على الله حق توكله فإن نصر الله سيكون قريبا منهم، وهو آت قريبا بإذن الله عز وجل.

===
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
فادي العبود