press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٩١٥ ٠٦٢٧٥٥

 

بعد عشر سنوات من القتل والتشريد والمعارك الدامية التي خاضها أهل الشام بصبر وثبات ويقين بنصر الله، لم يصلوا لمبتغاهم بل زادت مأساتهم ومعاناتهم أضعافاً مضاعفةً، بسبب الانشغال بالأعمال المادية العسكرية وإهمال الجانب السياسي.

فالثورة خرجت لإسقاط النظام بدستوره وأنظمته العلمانية، ووضع دستور وأنظمة مستنبطة من الكتاب والسنة النبوية (الوحي) وما أرشدا إليه.

وثورة الشام ظهر فيها الصراع جلياً أنه صراع بين إيمان وكفر، بين إسلام وعلمانية، فوقفت في وجهها كل قوى العالم.

وبسبب قلة الوعي السياسي في بداية الثورة وعدم وجود قيادة سياسية مبدئية لها استطاع النظام وأسياده حرف مسار الثورة عن الأعمال السياسية (المظاهرات السلمية) ونقلها إلى الأعمال العسكرية، مما دفع الناس إلى حمل السلاح، ليكون ذلك ذريعة له في مواجهة الثورة عسكريا بحجة الإرهاب، فعندما كانت المظاهرات والتحركات الشعبية سلمية أوشك النظام على السقوط رغم بطشه بالمتظاهرين لكن لم ينفعه الأمر بل زاد وضعه سوءً، وبذلك تحول مجرى الصراع من صراع فكري سياسي إلى صراع عسكري مما غيب أهمية العمل السياسي عن أذهان الناس.

ونتيجة لذلك استلم دفة قيادة الثورة قادة العمل العسكري رغم عدم امتلاكهم الوعي السياسي الكافي لمعرفة ما يحيكه العدو من مؤامرات وحيل لإجهاض هذه الثورة، فوقعوا في فخ الارتباط والاتكال على الغرب لمساعدتهم على إسقاط النظام على حد زعمهم وغرقوا في مستنقع المال السياسي القذر والذي ما زلنا نحصد نتائجه إلى الآن، فكانوا ضغثاً على إبالة، فتجمدت الجبهات العسكرية نتيجة القيود السياسية التي خضعوا لها.

والآن وبعد هذه السنين وما مر علينا من محن وشدائد ومع ازدياد نسبة الوعي على المؤامرات ومكر الأعداء، صار الجميع يعلم أن الثورة في الشام تمتلك الكثير من الطاقات والإمكانيات، فلا تنقصها القوة العسكرية، وإنما تنقصها القيادة السياسية الواعية المخلصة التي يمكنها أن تضع الحلول لمشاكل الثورة لتعالجها بالطريقة الصحيحة وتسخر هذه الطاقات فتقود الثورة في المسار الصحيح الذي يوصلها إلى هدفها المنشود ألا وهو إسقاط النظام بكافة أركانه ورموزه وإقامة حكم الإسلام.

قال تعالى: { يٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكٰفِرِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۚ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطٰنًا مُّبِينًا }

====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
إبراهيم معاز