publications-hizb-ut-tahrir-syria

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

8 6 2019 7an alwkt ke ekol almukhlson klmthm

 pdf

ما يزال نظام الإجرام والطيران الروسي الحاقد يقوم بمئات الطلعات الجوية ويلقي آلاف القذائف والصواريخ وفق سياسة الأرض المحروقة التي يتبعونها محاولين تقدم قواتهم للسيطرة على بلدات ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي... ومع ذلك يقاومهم الناس بإمكانياتهم البسيطة ويجعلون تقدمهم صعباً متعثرا، ومن ثم تشهد بعض المناطق أعمال كر وفر وتبادل للسيطرة عليها!

لقد أكدت الأحداث التي نشهدها على الأرض حقائق بات الجميع يدركها وقد أكّدنا عليها سابقا ونعود لنذكِّر بها إخواننا وأهلنا في هذه الفترة الحاسمة التي تمر بها ثورة الشام ويتعاظم فيها كيد أعدائها:

لقد ظهر جليا ضعف قوات نظام الإجرام وانخفاض معنويات جنوده وعدم قدرتهم على المواجهة وحسم المعارك على الأرض رغم حشد قواته الأرضية والجوية واستخدام الكثافة النيرانية... ولولا المساعدات الدولية له بتخطيط من أمريكا وروسيا، والدعم الإقليمي المباشر له من إيران وأشياعها، ثم الصمت التركي والرضا الظاهر أو من وراء ستار... ثم تلك الآثار القاتلة للمؤتمرات والمفاوضات في آستانة وسوتشي وأخواتها التي قادوا الفصائل للانغماس في موبقاتها! لولا ذلك لهلك نظام الإجرام منذ زمن.

وهكذا فإن نظام الإجرام لم يستولِ على المناطق المحررة بسبب قوته وتفوقه، بل بسبب الدعم الدولي والإقليمي ثم أفخاخ المفاوضات والمؤتمرات التي عمد الغرب الكافر ومن يتآمر معه من دول المنطقة الى خداع قادة المنظومة الفصائلية بها وفرضها عليهم، وقد كسب النظام بهذه المؤتمرات والمفاوضات فوق ما كسبه عسكرياً! وسهّل له ذلك انخداع قادة المنظومة الفصائلية بوعود الضامنين وارتباطهم بالداعمين والتزامهم بالخطوط الحمراء التي وضعوها... وعليه فلا بد من قطع حبائل الداعمين والدول المتآمرة على الثورة، والاعتصام بحبل الله المتين والتوكل عليه وحده، ونحن على ثقة أنه منجز وعده للمخلصين من عباده بالنصر والتمكين. ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ ﴾

لم يعد يخفى على أحد أن مقررات المؤتمرات جميعها من جنيف إلى سوتشي إنما هي لإعادة الشرعية الدولية لنظام العمالة في دمشق وللقضاء على ثورة الشام والمخلصين من أبنائها عن طريق حرف مسارها وترويض حاضنتها وإدخال اليأس والقنوط إلى نفوس الحاضنة، ولكن كيف يكون ذلك وحاضنة الثورة قد ضحت وتحملت الكثير وعانت التهجير والتقتيل وتدمير البيوت والقرى؟ إن الواجب أن تتمسك بحبل الله المتين وأن تقف في وجه ما يحاك لها من مؤامرات، وأن لا يخالطها اليأس، بل تستمر ثابتة على الحق الذي تحركت من أجله، وتلتف حول المخلصين من أبنائها وتنبذ من صفوفها كل المتعاونين مع الكفار المستعمرين وعملائهم...

إن الواجب هو السير على بصيرة والتمسك بالمشروع الذي يرضي ربنا وينبثق من عقيدتنا "مشروع الخلافة على منهاج النبوة " الذي يجب السعي لإقامته على أنقاض نظام الكفر والقمع والإجرام وذلك ابتغاء مرضاة ربنا من أجل نصرة دينه وإقامة دولته ورفع راية لا إله إلا اله محمد رسول الله خفاقة على أرض الشام المباركة ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.

إن إخوانكم في حزب التحرير، الرائد الذي لا يكذب أهله والذي يقوم بما أوجبه الله عليه من العمل لاستئناف الحياة الإسلامية وفق طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم ويقوم بكشف خطط الدول الكافرة والمتآمرة ومكرهم بالإسلام والمسلمين عامة وبالمخلصين من أهل الشام خاصة، إن إخوانكم يمحضونكم النصح فيحذرونكم من مكر أعدائنا ومما يكيدون لنا... إننا ندعوكم أن تعملوا معنا فتنصروا مشروع الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة ففي ذلك فلاحنا ونجاتنا وحياتنا في الدنيا والآخرة.( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُون).

08 / حزيران / 2019م
05/ شوال /1440هـ 

حزب التحرير
ولاية سوريا