publications-media-office-syria

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

symoe050115

pdf

 

 توصلت المعارضة السورية المرتبطة بالخارج (ومعها بعض الفصائل المقاتلة)، وتلك المرتبطة بالنظام السوري المجرم إلى تفاهمات أوليَّة بشأن مستقبل الحكم في سوريا، وهي ستتفق على تشكيل وفودها قبل الذهاب إلى موسكو في أواخر هذا الشهر، بين 26 و29 منه، للاتفاق على "خريطة طريق لإنقاذ سوريا" تكون مقرراتها وفق ما جاء في بنود مؤتمر (جنيف1) الأمريكي، وفي مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر، ويفترض أن تعكس تفاهماً دولياً - إقليمياً يترجم بقرار دولي تحت الفصل السادس يتضمن نشر مراقبين، وتقترح هذه التفاهمات تشكيل مؤسسات انتقالية بينها "حكومة انتقالية" تتمتع بصلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء في الدستور الحالي و"مجلس عسكري" مناصفة بين الطرفين، لإعادة هيكلة أجهزة الأمن ودمج المنشقين في الجيش النظامي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية".

أيها المسلمون في شام العزة: إن الغرب الكافر، ومعه أدواته من الأنظمة العميلة والتكتلات السياسية التي تدَّعي زوراً وبهتاناً تمثيل المسلمين في سوريا، يحاول أن يجعل الحل السياسي عن طريق التفاوض مع النظام من الأمور المسلَّم بها عند أهل الشام للخروج من الوضع المأساوي، والتي لولا وقوفه خلف هذا النظام الطاغي ودعمه له بكل الوسائل والأساليب لما استطاع الصمود في وجه ثورة الشام المباركة، ولكان اليوم قد نال جزاء ما فعلت يداه الآثمتان.

وإننا نتساءل؟ من الذي أعطى الحق لهذه التيارات بالتفاوض على دماء شهدائنا وصرخات حرائرنا وبكاء أطفالنا؟ أليست موسكو هي التي وقفت بكل وقاحة وعنجهية مع هذا النظام المجرم ومدَّته بالأسلحة التي يقتلنا بها يومياً وبخبراء عسكريين يخططون لذبحنا؟ أليست موسكو هي من ذبحت المسلمين في الشيشان وأفغانستان؟ وهل سترضى موسكو وخلفها الغرب الكافر أن توجد مخرجاً للأزمة كما تدعي إلا لصالح المجرم بشار وعلى حساب تضحياتنا ودماء شهدائنا؟ بل هي سوف تعمل من خلال التفاوض على إعادة إنتاج هذا النظام الذي عانى منه المسلمون في سوريا الويلات والويلات، وإعادة تدويره بما يخدم مصالحها ومصالح أعداء الإسلام. وإن تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات رئيس الجمهورية لن يغير من الواقع شيئاً، بل ستكون حكومة عميلة خائنة يحكمها طاغية مثل هذا الذي لم يشهد التاريخ له مثيلاً في الإجرام. ثم لم تخفِ هذه الوثيقة نية أصحابها في محاربة الإسلام تحت مسمى الإرهاب نزولاً عند رغبة أسيادهم من الغرب الكافر، ولقد بات واضحاً للجميع أن الحرب على الإرهاب هي حرب على الإسلام والمسلمين وعلى كل من لا يسير في ركاب أمريكا وأزلامها.

أيها المسلمون في الشام: لقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾. فهل ترضون بالجلوس مع أعدائكم وأعداء دينكم؟ وهل تسمحون لهم بأن يرسموا لكم خريطة مستقبلكم وطريقة عيشكم؟ فإن هذا والله لهو الخسران المبين. وإننا في حزب التحرير، الرائد الذي لا يكذب أهله، ندعوكم للوقوف معنا صفاً واحداً في وجه كل من يحاول التفاوض على دماء شهدائنا، ونقول لكل متآمر: بأننا سنرسم خريطة طريقنا بأنفسنا وسنتوج تضحياتنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة ترضي ربنا وتغيظ عدونا، قال تعالى: ﴿قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِير﴾.

التاريخ الهجري 14 من ربيع الأول 1436
التاريخ الميلادي 05

publications-media-office-syria

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

symoe050115

pdf

 

 توصلت المعارضة السورية المرتبطة بالخارج (ومعها بعض الفصائل المقاتلة)، وتلك المرتبطة بالنظام السوري المجرم إلى تفاهمات أوليَّة بشأن مستقبل الحكم في سوريا، وهي ستتفق على تشكيل وفودها قبل الذهاب إلى موسكو في أواخر هذا الشهر، بين 26 و29 منه، للاتفاق على "خريطة طريق لإنقاذ سوريا" تكون مقرراتها وفق ما جاء في بنود مؤتمر (جنيف1) الأمريكي، وفي مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر، ويفترض أن تعكس تفاهماً دولياً - إقليمياً يترجم بقرار دولي تحت الفصل السادس يتضمن نشر مراقبين، وتقترح هذه التفاهمات تشكيل مؤسسات انتقالية بينها "حكومة انتقالية" تتمتع بصلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء في الدستور الحالي و"مجلس عسكري" مناصفة بين الطرفين، لإعادة هيكلة أجهزة الأمن ودمج المنشقين في الجيش النظامي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية".

أيها المسلمون في شام العزة: إن الغرب الكافر، ومعه أدواته من الأنظمة العميلة والتكتلات السياسية التي تدَّعي زوراً وبهتاناً تمثيل المسلمين في سوريا، يحاول أن يجعل الحل السياسي عن طريق التفاوض مع النظام من الأمور المسلَّم بها عند أهل الشام للخروج من الوضع المأساوي، والتي لولا وقوفه خلف هذا النظام الطاغي ودعمه له بكل الوسائل والأساليب لما استطاع الصمود في وجه ثورة الشام المباركة، ولكان اليوم قد نال جزاء ما فعلت يداه الآثمتان.

وإننا نتساءل؟ من الذي أعطى الحق لهذه التيارات بالتفاوض على دماء شهدائنا وصرخات حرائرنا وبكاء أطفالنا؟ أليست موسكو هي التي وقفت بكل وقاحة وعنجهية مع هذا النظام المجرم ومدَّته بالأسلحة التي يقتلنا بها يومياً وبخبراء عسكريين يخططون لذبحنا؟ أليست موسكو هي من ذبحت المسلمين في الشيشان وأفغانستان؟ وهل سترضى موسكو وخلفها الغرب الكافر أن توجد مخرجاً للأزمة كما تدعي إلا لصالح المجرم بشار وعلى حساب تضحياتنا ودماء شهدائنا؟ بل هي سوف تعمل من خلال التفاوض على إعادة إنتاج هذا النظام الذي عانى منه المسلمون في سوريا الويلات والويلات، وإعادة تدويره بما يخدم مصالحها ومصالح أعداء الإسلام. وإن تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات رئيس الجمهورية لن يغير من الواقع شيئاً، بل ستكون حكومة عميلة خائنة يحكمها طاغية مثل هذا الذي لم يشهد التاريخ له مثيلاً في الإجرام. ثم لم تخفِ هذه الوثيقة نية أصحابها في محاربة الإسلام تحت مسمى الإرهاب نزولاً عند رغبة أسيادهم من الغرب الكافر، ولقد بات واضحاً للجميع أن الحرب على الإرهاب هي حرب على الإسلام والمسلمين وعلى كل من لا يسير في ركاب أمريكا وأزلامها.

أيها المسلمون في الشام: لقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾. فهل ترضون بالجلوس مع أعدائكم وأعداء دينكم؟ وهل تسمحون لهم بأن يرسموا لكم خريطة مستقبلكم وطريقة عيشكم؟ فإن هذا والله لهو الخسران المبين. وإننا في حزب التحرير، الرائد الذي لا يكذب أهله، ندعوكم للوقوف معنا صفاً واحداً في وجه كل من يحاول التفاوض على دماء شهدائنا، ونقول لكل متآمر: بأننا سنرسم خريطة طريقنا بأنفسنا وسنتوج تضحياتنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة ترضي ربنا وتغيظ عدونا، قال تعالى: ﴿قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِير﴾.

التاريخ الهجري 14 من ربيع الأول 1436
التاريخ الميلادي 05\01\2015
رقم الإصدار: 221\1436


رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية سوريا
الأستاذ أحمد عبد الوهاب

15
رقم الإصدار: 22136


رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية سوريا
الأستاذ أحمد عبد الوهاب