publications-media-office-syria

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

photo 2022 12 30 20 56 08

 

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان الجمعة 5/8/2022م في ختام قمتهما بحسب البيان على تفعيل العملية السياسية ومحاربة كافة التنظيمات الإرهابية في سورية.

وجاء في البيان الختامي للقمة بانه خلال مباحثاتهما في الملف السوري أولى الرئيسان أهمية كبيرة لتفعيل العملية السياسية.

وتم التأكيد، بحسب البيان، على أهمية الحفاظ على الوحدة السياسية لسوريا وسلامة أراضيها.

أيها المسلمون في أرض الشام المباركة:
إن المتتبع لمعظم مخرجات اللقاءات بين النظام الروسي والنظام التركي؛ يدرك جيدا أن محور لقاءاتهما يدور حول الاتفاق على المحافظة على وحدة الأراضي السورية، ومحاربة كافة التنظيمات الإرهابية، ويندرج تحت هذه البنود أعمال كثيرة تفضي في النهاية إلى إجهاض ثورة الشام، وهدر تضحياتها الجسام، وإعادة الشرعية إلى طاغية الشام؛ وسيطرته على جميع المناطق، ولعل فتح ممرات على خطوط التماس؛ التي تتولى كبره قيادات الفصائل المرتبطة، خير شاهد على ذلك، ويسير بند محاربة ما يسمى الإرهاب؛ ومحاربة كافة ما يسمى التنظيمات الإرهابية، جنبا إلى جنب مع بند المحافظة على وحدة الأراضي السورية، ومعلوم أن النظرة إلى التنظيمات المسلحة والفصائل العسكرية؛ بين كل من النظام الروسي والنظام التركي، تختلف في الشكل؛ وتتفق في المضمون، ويلعب جميع الأطراف الدور نفسه في التحكم بقرارات هذه التنظيمات.

ولا شك أن مصير هذه التنظيمات والفصائل معلوم بعد أن تؤدي دورها، و تحقق الأهداف المرجوة التي وضعتها الدول الفاعلة في الملف السوري، التي تسعى إلى تحقيق مصالحها على حساب مصالح أهل الشام، وتسعى للمحافظة على نظام العمالة والإجرام في دمشق؛ عبر تطبيق ما يسمى "الحل السياسي الأمريكي" المسموم.

أيها المسلمون في الشام عقر دار الإسلام:
إن تسليم قرار ثورتكم المباركة للمتآمرين عليها والمتاجرين بتضحيات أهلها، وسكوتكم على كيد أعدائكم ومن زعموا زورا أنهم "أصدقاؤكم"، وعدم مبالاتكم وسكوتكم عما يخطط ويتم تنفيذه على الأرض، هو انتحار سياسي بلا شك، وسقوط في الهاوية، وإلقاء للنفس في التهلكة، خاصة وأنتم ترون بأم أعينكم كيف تسير الأمور من سيء إلى أسوأ، ومن ضيق إلى ضيق، وسيأتي اليوم الذي تجدون أنفسكم فيه بين أنياب طاغية الشام وإجرامه، إن بقيتم صامتين، فتداركوا أمركم، وأدركوا ثورتكم، وأنقذوا أنفسكم وأبناءكم وأموالكم قبل فوات الأوان.

وإننا إخوانكم في حزب التحرير النذير العريان، وقد خبرتم صدق كلامنا ونصحنا لكم، ولا فضل لنا في ذلك، فهذا واجب علينا وسنلقى الله به يوم القيامة.

فسارعوا إلى تصحيح مسار ثورتكم، وذلك بقطع جميع الحبائل مع ما يسمى الدول الداعمة، فهي ليست جمعيات خيرية، بل أنظمة وظيفية تريد هلاككم.

فلنتبن مشروعا سياسيا واضحا منبثقا عن عقيدتنا الإسلامية، لنضمن به رضى ربنا عز وجل ونصره لنا، فالله سبحانه وتعالى؛ لن ينصر ثورة مشروعها علماني يفصل دينه عن الحياة، ويطبق أنظمة الكفر.

فالواجب علينا تبني مشروع سياسي واضح مبلور، وليس شعارات عامة، وعلينا اتخاذ قيادة سياسية واعية وصادقة ومخلصة، حتى نخرج مما نحن فيه من التصرفات العشوائية القائمة على ردات الأفعال؛ والسير في الطرق الملتوية.

إن القيادة السياسية بمثابة الرأس من الجسد، وبدونها لن نضمن سلامة السير واستقامة الطريق، هذا هو السبيل الوحيد الذي نراه للخلاص، فالنجاة النجاة، والحذر الحذر، قال تعالى: (... اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)

 

====
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية سوريا

السبت، 08 / محرم / 1444هـ
06/08/2022م
رقم الإصدار: 002 / 1444هـ