publications-media-office-syria

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

20230911 213536

pdf2 2

أقدمت قيادة ما يسمى بقسد في ٢٧ / ٨ / ٢٠٢٣ م على اعتقال قائد المجلس العسكري لدير الزور بعد استدراجه مع بعض قاداته الى اجتماع في قاعدة الوزير بالحسكة من قبل مظلوم عبدي ومجلس دير الزور العسكري هو أحد المكونات العربية التي كانت ضمن مكونات قسد.
وقبل ذلك نشبت خلافات فيما بينهما حُلت بوساطة القوات الأمريكية.


وعلى إثر اعتقال أحمد الخبيل أبو خولة قائد المجلس العسكري لدير الزور تحركت قبيلته للمطالبة بالإفراج عنه وتنامت الدعوات الى تحركات عسكرية ضد العناصر الكردية في قوات قسد ووجهت دعوات للعنصر العربي داخل قسد للانشقاق عنها، ولكن ذلك لم يلق إلا استجابات محدودة.


وقد تفاعل أبناء المناطق المحررة في الشمال والشمال الغربي التي تشرف عليها تركيا، وهم أبناء عشائر أيضا لما يحصل في مناطق سيطرة قسد التي تشرف عليها أمريكا بشكل مباشر
إننا نشهد هذه الأيام نهايات هذه الأحداث بعودة سيطرة قوات قسد على مناطق شرق الفرات ولكن ما حصل سيكون خطوة أولى في مخطط أمريكا لتعميق الشرخ بين العرب والكرد ولإبراز قيادات شعبية عربية ترتبط بها وتكون قادرة على تنفيذ مخططاتها وحلها السياسي.


ولأننا إخوانكم في حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله والذي جربتموه وخبرتموه طوال سنوات الثورة لم يدخر نصحا ولم يقصر في كشف الأخطار والمؤامرات على ثورة الشام


لا بد لنا أن ننصح أهلنا ونذكر ببعض الحقائق ونسلط الضوء على بعض الوقائع لكي تكون لنا عبرة في قادم الأيام إن شاء الله
1- إن ما جرى في مناطق شرق الفرات كان تحت سمع قوات أمريكا وبصرها فهي التي سلطت قيادات وعناصر الأحزاب الكردية الانفصالية من تنظيم الب كي كي وغيرها على المنطقة ذات المكون العربي اتخذت منهم شركاء في حربها على الإرهاب ومكنتهم من ظلم الناس وقمعهم.

ولو أنها أرادت أن تكف تسلطهم وظلمهم لفعلت ولكنها (أمريكا) هي من سمحت بذلك وهي من سمحت بالقتال الذي حصل مؤخرا تحت سمعها وبصرها لتوقد نار العداوة والبغضاء بين العرب والكرد، لتبدأ في رسم حدود الدم التي تريد أن تمزق فيها أبناء الأمة الواحدة


2-إن الأحزاب الكردية الانفصالية المتسلطة لا تمثل إخواننا الأكراد وهذه الأحزاب قد وضعت نفسها في خدمة أمريكا وغيرها من الدول المتآمرة على الأمة وهي أدوات رخيصة بأيدي هذه الدول تتلاعب بها منذ سنوات طويلة و لا تزال وتستخدمها كخناجر قاتلة ضد أبناء الأمة بمكوناتها الكردية والعربية.
فالقضية ليست كما تريدها أمريكا قتالا بين كرد و عرب بل هي بين مظلومين وظلمة متسلطين بدعم أمريكي لأهداف خبيثة.


3 – لقد ظهر جليا انفصال قيادة مجلس دير الزور العسكري عن الحاضنة الشعبية مثله في ذلك مثل بقية قيادات المنظومة الفصائلية حيث استخدموا مناصبهم التي توسّدوها على دماء الشهداء و تضحيات أهل الثورة للظلم و التسلط و الاعتداء على أهل الثورة الذين قدموهم كي يحملوا مشعلها و يعملوا لرفع الظلم عنهم و لتحقيق أهداف ثورتهم، و لكنهم بدل ذلك رضوا بأن يكونوا أدوات رخيصة بأيدي الدول المتآمرة ضد أهلهم و حرصوا على تقديم كل فروض الطاعة لأسيادهم ففقدوا بذلك تعاطف الناس معهم و التفافهم حولهم و استجابتهم لهم عند الشدائد.


4 – إن بعض شيوخ العشائر الذين تحركوا ضد قوات قسد بدأوا يطلبون الحلول من أمريكا وقوات التحالف متناسين أن أمريكا هي راعية النظام المجرم وراعية التنظيمات الكردية الانفصالية وهي وراء كل المؤامرات التي تحاك ضد ثورة الشام وعلى رأسها حلها السياسي المسموم والقرار الدولي ٢٢٥٤ القاتل لثورة الشام ولأبنائها الصادقين.

فكيف تنتصر ثورة تطلب الحلول والدعم ممن يتآمر عليها ويكيد لها ليل نهار.


5 – إن التحركات الشعبية والفزعات الصادقة التي انتشرت على مستوى المحرر هي تحركات مباركة تدل على تجذر الثورة في نفوس أبنائها وأنها لا تزال تتوقد في نفوسهم رغم المخططات الشيطانية والكيد العظيم الذي مارسته دول حاقدة وأدوات رخيصة على ثورة الشام وأهلها الصادقين.
ولكن هذه الفزعات الشعبية غير المنظمة أثبتت الحاجة الملحة الى وجود قيادة سياسية صادقة وواعية تمنع هذه الجهود من الانحراف عن أهدافها وتقطع الطريق على من يريد تسخير تحركات أهل الثورة لتحقيق مخططاته التآمرية.

فلا بد من تحصين هذه التحركات الصادقة بالوعي السياسي حتى يكون خالصا لله ولنصرة دينه ونصرة المستضعفين من عباده.
ولا بد أيضا من أن يتخذ المجاهدون لأنفسهم قيادة عسكرية صادقة ذات خبرة كافية تقوم بتنظيم الجهود ووضع الخطط المناسبة لفتح المعارك الحاسمة المؤثرة، حتى لا يأتي من يقود الناس الى معارك جانبية تستنزف جهود الصادقين لزرع اليأس في نفوسهم ونفوس أهل الثورة ليقبلوا بأي حل تآمري يخطط لفرضه على ثورة الشام، تماما كما كان يفعل الحكام الخونة بإظهار عجز الجيوش عن محاربة كيان يهود الغاصب.

فالأعمال العسكرية تحتاج الى تخطيط وتنظيم دقيقين، ويجب أن يكون محصناً بوعي القيادة السياسية، ولا بد أن يكون ذلك من أجل تحقيق ثوابت ثورة الشام وعلى رأسها إسقاط نظام الإجرام بدستوره وبكافة أركانه ورموزها وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه.


6 – لقد ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن سبب الانكسار والخذلان الذي أصاب ثورة الشام بعد انطلاقتها المباركة وسيطرتها على أكثر من ٨٠% من مساحة سورية هو لأنها قبلت الدعم الخارجي والمال السياسي القذر، الأمر الذي ربط القيادات بالداعمين، مما سلبنا قرار الثورة وحرف مسارها وأوقعها في حبائل أعدائنا.
ولا نجاة لنا مما نحن فيه إلا بقطع يد الداعمين ورفض حلول الحاقدين والاعتصام بحبل الله المتين وحده والتوكل عليه لنصرة دينه وإعزاز كلمته بتبني مشروع الإسلام العظيم لتطبيق نظامه وأحكامه في ظلال خلافة راشدة على منهاج النبوة فلنصدق الله حتى يصدقنا الله، ولننصر الله الذي بيده النصر وحده حتى ينصرنا الله وينجز لنا وعده عندما قال عزّ من قائل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ).

====
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا

 

الأحد،25 صفر1445هـ
10/09/2023م
رقم الإصدار: 1445 / 15