lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar270415

الخبر:


 حصلت شبكة "سوريا مباشر" على تسريبات مفادها أن زهران علوش قائد "جيش الإسلام" التقى بمسؤولين أتراك بينهم رئيس المخابرات التركية "حقان فيدان" ومسؤولين عن الملف السوري لتقديم مسودة مشروع بخصوص حل سيكون "جيش الإسلام" هو المسؤول عنه بشكل مباشر وخاصة في دمشق وريفها و الشمال السوري.

ولم يفصح المصدر عن لقاءات أخرى لزهران علوش مع شخصيات في الحكومة التركية ملمحا عن لقاءات ومشاورات تجري في العاصمة السياسية أنقرة حاليا لإنهاء مسودة مشروع للحل السوري.

وفي سؤال للنقيب إسلام علوش المتحدث الرسمي باسم "جيش الإسلام" عن مدى جدية هذه التسريبات أجاب قائلا: "جيش الإسلام" منفتح على جميع الأطراف التي تبحث في رفع المعاناة والظلم عن أهلنا فكيف بتركيا وهي ذات دور مهم ومحوري في دعم الثورة السورية.

التعليق:


 لقد كان واضحا ومنذ بدء الثورة في سوريا، أن الدول المحيطة بسوريا، ومن بينها تركيا، لم تقم وزنا لدماء مئات آلاف الشهداء من أهل سوريا، بل كانت من الدول المتآمرة على ثورة الشام بالرغم من تصريحات إردوغان العنترية ما بين الحين والآخر، وإلا كيف يتمكن نظام الأسد المتهالك، والذي ثار الناس ضده لتغييره، أن يتمكن من الاستمرار لولا تواطؤ حكام البلاد المحيطة بسوريا وعلى رأسهم حكام تركيا؟؟!!

إن أخطر ما تواجهه ثورة الشام، أو غيرها من الثورات في العالم الإسلامي، التي يقوم بها المسلمون مستهدفين تغيير أوضاعهم، هو الركون إلى حكام عملاء ينفذون سياسات أعداء الإسلام والمسلمين. وأيُّ خطر آخر تواجهه ثورة الشام هو أقل خطورة من ركون بعض قادة الثورة للحكام العملاء. فالأصل في الثورة تغيير سائر الأوضاع التي أقامها الكافر المستعمِر في بلاد المسلمين، ومن بين تلك الأوضاع التي أقامها الكافر المستعمِر وجود حكام عملاء يدينون بالولاء له، فكيف يُركن إلى هؤلاء بدل العمل على تغييرهم؟؟!! وكيف يُرتجى تغيير الأوضاع ممن أساس عمله الحفاظ على الأوضاع التي أقامها الكافر المستعمِر؟؟!!

لقد كثُر الحديث في الآونة الأخيرة عن طروحات من هنا وهناك لحل الأزمة في سوريا، وكل تلك الحلول لا تراعي إلا شيئا واحدا، وهو استمرار نفوذ الكفار المستعمِرين في سوريا... ومن أجل ذلك فإنهم يعملون على جذب بعض قادة الفصائل ليتمكنوا من خلالهم من تنفيذ خططهم في الشام، فتذهب تضحيات أهل الشام سدى، بل تذهب تلك التضحيات خدمة لأعداء الإسلام... وهنا خطورة الأمر.

إن من المشكلات التي واجهتها ثورات المسلمين في تونس و مصر و ليبيا واليمن هو ركون قادة تلك الثورات أو بعضهم لأعداء الإسلام، ظنا منهم أنهم بذلك يزيدون في قوتهم وتأثيرهم، مع أن النتيجة كانت عكس ذلك تماما، فإن ذلك الركون أدى إلى تمكين أعداء الإسلام من امتطاء تلك الثورات وترويضها والسير بها إلى حيث يريدون، أو على الأقل حرفها عن مبتغاها وإشغالها بما لا يؤدي إلى التغيير المنشود.

ولذلك فإننا نخاطب قادة ثورة الشام وأهلها: إن القوة الحقيقية ليست تلك التي تُستمد من الدول الغربية الكافرة ولا من أدواتها من الحكام العملاء، فهل يصدّق عاقل منكم أن يعطيكم عدوكم القوة التي بها تتحررون من نفوذه؟؟ ألم يأنِ لكم أن تدركوا أنكم تستمدون ضعفا وليس قوة حين تركنون إلى عدوكم أو إلى أدواته؟؟ ألا تدركون أنكم إن فعلتم ذلك كنتم في عداد الذين خانوا الله ورسوله والمؤمنين؟؟ فإياكم والارتباط بالدول الغربية الكافرة وأدواتها في بلاد المسلمين، وإياكم والسير في خططهم مبررين ذلك بتقاطع مصالح... وليكن توكلكم على الله وحده، فمنه تستمدون العون والتأييد والنصر وهو سبحانه وليُّ ذلك والقادر عليه.

قال تعالى: ﴿إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
طالب رضا - لبنان

08 من رجب 1436
الموافق 2015/04/27م

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_46547