publications-media-office-syria

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

تصريح صحفي حزب التحرير جزء لا يتجزأ من نسيج هذه الأمة ومحاولات عزله وإبعاده أوهامٌ ووساوس شيطانjpg

 

 


في سبيل تنفيذ المخطط الخبيث الهادف للقضاء على ثورة الشام كان لا بدّ للقائمين على تنفيذ هذا المخطط أن يتخلصوا من أكبر عقبة أمامهم، ألا وهي وجود حزب التحرير بين أبناء الأمة، كاشفاً لهم المخططات، ومنبهاً ومحذراً لهم من خطرها، وداعياً إياهم إلى مقاومتها، والتكتل جميعاً لإسقاطها والاتجاه إلى إسقاط النظام.

وعندما لم تنفع معهم حملات التشويه والافتراء والتشهير التي قاموا بها ضد الحزب وشبابه عبر سني الثورة قامت هيئة (تحرير) الشام في ٧/ ٥/ ٢٠٢٣م بمحاولة يائسة لاجتثاث الحزب في أيام كما كانوا يحلمون، عن طريق اقتياد العشرات من شبابه وأبرز كوادره إلى السجون، في حملة مداهمات شهدها جميع سكان المحرر، تم خلالها اقتحام المنازل وانتهاك الحرمات وكشف الأستار.

لكن بعد نحو عام من بداية تلك الحملة الظالمة ثبت للجميع قوة الحزب، وقدرته على امتصاص الصدمة، والبقاء شامخاً منافحاً عن حقوق أبناء الثورة في الشام، ورادّاً للمجرمين الصاع صاعين، منطلقاً في حراك يومي سلمي مبارك، ظهرت آثاره الجلية سريعاً لكل ذي عينين، مزلزلاً عرش الخونة الذين سلّطتهم الدول على رقاب أهلنا الثائرين في الشام.

لقد أعان الحزب على هذه الوقفة الشامخة في وجه المجرمين، إضافة إلى صحة فكرته وسلامة طريقته ومبدئية شبابه، أنه جزء لا يتجزأ من نسيج هذه الأمة، فعناصره أبناؤها، ويعيشون همومها، ويتعرضون لجميع ما تتعرض له من ظلم وجور على أيدي أتباع الدول، وفي نفس الوقت يعملون على إنهاضها، ساعين إلى إيصالها إلى المكانة التي تستحقها بين الأمم.

واليوم بعد أن انتفض الأحرار في عموم المناطق المحررة يسقطون قيادة الهيئة وأذرعها من _ جهاز الأمن العام والشبيحة _ وينددون بجرائمها، نرى أنفسنا أمام هجمة شرسة جديدة، يسعى المجرمون من خلالها إلى فك هذا النسيج بين الحزب والأمة، وإبعاده عن قيادتها، ببث الشائعات والافتراءات، ودفع مرتزقتهم إلى الاعتداء على نشطاء الحراك، بدعوى أنهم من حزب التحرير، لتخويف الناس من التجمع حول الحزب ودعوته، لكن هيهات هيهات.. فأبناء الأمة في الشام لن يخدعهم بعد اليوم مخادع، لأنهم خبروا الجميع، وعرفوا جيداً من الذي صدقهم وبيّن لهم وأرشدهم وحذّرهم، ومن الذي قام بخيانتهم والاتّجار بدماء أبنائهم، فقط ليصل إلى السلطة والمال والنفوذ، ويحبس الثورة وأبناءها في هذه البقعة الصغيرة من بلادنا الواسعة.

إن تلك المحاولة ستبوء كما باءت سابقاتها بالفشل، ولن يستطيع المخادعون الانفراد بأبناء الأمة، وإعادة الكرّة عليهم، وصدّهم عمّا يحقق لهم الخير والسعادة في الدارين، فقد انبلج فجر الثورة من جديد، وسيستمر أهل الثورة في حراكهم، مميزين بين أعدائهم وأصدقائهم، حتى يتحقق وعد الله بالنصر والتمكين، حينها سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

-----------------
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا