lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar3012151

الخبر:


 الجزيرة نت - طلبت فرنسا من الاتحاد الأوروبي تحسين إجراءات التدقيق عند الحدود الخارجية للاتحاد خصوصا في اليونان وإيطاليا، بهدف التأكد من صحة جوازات السفر السورية. وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف في رسالة وجهها اليوم إلى المفوضية الأوروبية "أظهرت اعتداءات باريس أن بعض الإرهابيين يعتزمون دخول بلداننا وارتكاب خطط إجرامية فيها عبر الانضمام إلى موجات المهاجرين واللاجئين". واعتبر كازنوف أن "طريقة التدقيق عند الحدود الخارجية للاتحاد في وثائق السفر التي يقدمها اللاجئون تثير قلقا بالغا". ولفت إلى "انتشار جوازات سفر لم يسبق استخدامها، سرقت من مناطق تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية"، مشددا على أن "كشف هذه الجوازات أمر بالغ الصعوبة". واعتبر كازنوف أن عمليات التدقيق الأمنية الراهنة في مراكز تسجيل المهاجرين "لا تزال غير كافية إلى حد كبير". كما طلب من بروكسل "لفت نظر" تركيا إلى الأمر، حيث "يتم الاتجار بجوازات سفر سورية سرقت من دون استخدام سابق ثم أعيد بيعها بأسماء أشخاص آخرين"، حسب عدة أجهزة استخبارات أوروبية. وبناء على هذه المعطيات، طلب من الاتحاد الأوروبي "استنفار جميع من يعملون على الحدود الخارجية عبر تشكيل فرق متخصصة في التدقيق في هذه الوثائق والتعرف عليها" في مراكز تسجيل المهاجرين. (المصدر: الفرنسية. أ.هـ.)

التعليق:


 وما زالت دول المنظومة الغربية تكيد للمسلمين عامة ولأهل ثورة الشام خاصة بكل ما تمكنوا من أكاذيب وتلفيقات وتزييف ونفاق. ففي حين أعلنت فرنسا - رأس الكذب و النفاق في أوروبا - أنها صديقة سوريا والمؤيدة الأقوى للشعب السوري وأن "الأسد يجب عليه الرحيل"، إلا أنها ما زالت لا تعترف إلا بإصداراته ووثائقه وجوازاته على أنها وحدها الرسمية، يتبعها في ذلك دول الاتحاد الأوروبي وباقي دول العالم. ومع أنها عدلت عن موقفها وقبلت بوجود المجرم بشار في مرحلة انتقالية مضحكة.. إلا أنها تقف إلى جانبه في محاربة الفصائل الإسلامية المخلصة والتي وصمتها هي وبشار بأنها إرهابية. وأكثر من هذا فإن فرنسا ضيقت على المسلمين الفارين من سوريا من حمم بشار بحجة الحفاظ على أمنها وتبعتها في ذلك دول الاتحاد الأوروبي مما أسعد بشار ونظامه.

لم تكن فرنسا ولا جاراتها يوماً ما جادة في محاربة بشار ونظامه ولم تكن يوماً متمسكة به وبمصداقيته أكثر مما هي عليه اليوم، كل ذلك نكاية بالمسلمين الذين قالوا يوماً ما "يا الله ما لنا غيرك يا الله"! وما كانت فرنسا ولا جاراتها يوماً ما صديقة لا للشعب السوري ولا للمسلمين، فهي التي أذاقتنا الويلات حين احتلت الشام وانتزعتها من الدولة الأم دولة الخلافة العثمانية، وهي التي سفكت دماء مسلمي الجزائر بالملايين وشردتهم دون خوف أو وجل، وهي التي تطالب اليوم بالاعتراف بوثائق النظام والتمسك بما يصدره من جوازات على أنها هي القانونية فقط، مما يزيده قوة في وجه شعبه الذي يدمره منذ خمس سنوات.

يقول تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا * وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا﴾.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس هشام البابا

19 ربيع الأول 1437هـ
3015م