press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

ahdath061017

أحداث في الميزان: من كان هؤلاء أصدقاءه فمن اعداؤه؟

 

الحدث:
(الأناضول): استقبل الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء، نظيره التركي رجب طيب أردوغان وسط مراسم رسمية أقيمت في قصر الرئاسة بالعاصمة طهران. وشارك في مراسم الاستقبال من الجانب التركي، ووزراء الخارجية مولود جاويش أوغلو، والاقتصاد نهاد روحاني، والطاقة والموارد الطبيعية براءت ألبيراق، والجمارك والتجارة بولنت توفكجي، والداخلية سليمان صويلو، والثقافة والسياحة نعمان قورتولموش، والدفاع نور الدين جانكلي.كما شارك في المراسم رئيس هيئة الأركان التركية الفريق أول خلوصي أكار، ومستشار جهاز الاستخبارات التركي هاكان فيدان، والسفير التركي في طهران رضا هاكان تكين.

وفي خبر آخر نقلته (روسيا اليوم): وصل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى موسكو على رأس وفد رفيع، في أول زيارة لملك سعودي إلى روسيا. وحطت طائرة العاهل السعودي في مطار فنوكوفو الدولي جنوب غرب العاصمة الروسية، في مستهل الزيارة التي وصفت بالتاريخية. وكان في استقبال الملك ووفده المرافق، دميتري روغوزين نائب رئيس الوزراء الروسي وميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا. وحول جدول الزيارة، ذكر بيان للديوان الملكي، أن الملك سلمان سيلتقي خلال الزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعددا من كبار المسؤولين، لبحث العلاقات الثنائية وتعزيز أوجه التعاون بين البلدين الصديقين، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.

 

الميزان:
مع أن هذين الخبرين قد يبدوان للوهلة الأولى منفصلين عن بعضهما وعن ثورة الشام كذلك، إلا أن نظرة واعية ولو بقدر بسيط تظهر ترابطا غير خفي بينهما من حيث تناقض الأطراف الأربعة الواردة في الخبرين من حيث موقفها الظاهري المعلن من ثورة الشام وذلك نتيجة الأدوار المرسومة لكل منهم من قبل المخرج وهي رأس الكفر أمريكا وإن تباينت هذه الأطراف من حيث علاقتها مع واشنطن فالنظام السعودي عميل مخلص لأمريكا في حين أن النظامين التركي والإيراني يدوران في الفلك الأمريكي وإن كانا أقرب للعمالة في الوقت الراهن، أما النظام الروسي فهو وإن كان غير عميل ولا دائرا في الفلك الأمريكي إلا أنه وفي قضية الشام وثورتها لا يعدو كونه قاتلا مأجورا عند واشنطن لحماية نظامها العميل في دمشق مقابل امتيازات يحلم بها ووعود منّته بها أمريكا...

والمثير للفضول سؤالاً هو أنه: ألم تثر صور الإستقبالات والضحكات الصفراء بين بوتين وسلمان وكذلك بين روحاني وأردوغان, أي استهجان واستغراب عند كثير من قادة فصائل الثورة السورية وعند من يسمون بالسياسيين المعارضين؟؟
ألم تحدثهم أنفسهم أن الأصدقاء إن كانوا كذلك فما يميزهم عن الأعداء؟ أم أن الدولارات القذرة التي ملأت بها بطونهم وأفواههم أعمت بصرهم وبصيرتهم؟؟

نعم إنها الثورة الكاشفة الفاضحة التي لم تترك نظاما عميلا يدعي الطهارة والعفاف إلا فضحته وكشفت سوءته ولم تترك قائد فصيل أو شرعيا أوسياسيا يدعي حرصه على الثورة إلا عرّته وأظهرت خبيئة نفسه. فهل بقي بعد اليوم عذر لمعتذر؟

وهل أدرك المسلمون في الشام صدق ووعي من كان يحذرهم وينذرهم من هؤلاء الحكام الخونة؟
ألم يحن الوقت لتوسيد الأمر إلى أهله، أم أن الأمة بحاجة إلى مزيد من الصدمات والنكبات حتى تدرك بحق عدوها من صديقها والناصح المشفق من المخادع المتملق؟

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
محمد صالح