press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

1462022help

 

 

الحدث:
دخول قافلة مساعدات أممية لبرنامج الأمم المتحدة WFP، اليوم 12/ حزيران/ 2022، من مناطق سيطرة نظام أسد المجرم بريف إدلب، إلى المناطق المحررة، عبر معبر الترنبة - سراقب، وهي خامس قافلة أممية تدخل عبر "الخطوط" من مناطق النظام إلى شمال غرب سوريا، برعاية "هيئة تحرير الشام" التي تتولى تسيير القافلة وحمايتها. وقالت مصادر خاصة لشبكة "شام"، إن عدة سيارات كبيرة تحمل مواد غذائية مصدرها مكتب الأمم المتحدة WFP في دمشق، دخلت للمناطق المحررة، على أن تقوم بتفريغ حمولتها ضمن مستودعات إغاثية بريف إدلب، ليتم توزيعها لاحقاً من قبل منظمات شريكة لبرنامج الأمم المتحدة على المدنيين هناك، وهي المرة الخامسة التي تدخل للمناطق المحررة عبر مناطق النظام .

الميزان:
لقد أصبح النظام مكشوفاً بحقده وإجرامه ضد أهل الشام الثائرين، فكيف له أن يسمح بإدخال مساعدات غذائية من مناطق يسيطر عليها إلى مناطق يعيش فيها خصمه ومعارضوه، وهو من قتل الناس وشردها ومنع عنها الغذاء والماء والدواء كما في مضايا والزبداني والغوطة؟!
فكيف للذئب بلحظة أن يتحول لحمل وديع!!

إن النظر للأمر بحقيقته ومن زاوية سياسية معينة، يظهر أنه لو لم يكن ذلك يخدم مصلحته ضمن حربه على أهل الشام الثائرين لما قبل به، كما في اتفاقيات تم عقدها سابقاً ابتداءً من جنيف مروراً بآستانا وصولاً لسوتشي، تلك الاتفاقيات التي كانت وبالاً على أهل الشام وكانت خدمتها تصب في خانة النظام.

فأميركا هي أم الإجرام والحقد على أهل الشام وهي من ترسم الخطط والاتفاقيات وتحيك المؤامرات الدولية التي من شأنها أن تخدم مصلحة عميلها أسد وتدعم فكرة القضاء على ثورة أهل الشام التي تتعارض أهدافها مع مصلحتها ونفوذها في الشام ..

إن ثورة الشام لم تكن يوماً ثورة جياع أو من أجل أن تقتات على سلل المنظمات، بل على العكس تماماً، إن أهل الشام قد خرجوا منذ اليوم الأول ليقولوا شعارهم: "الموت ولا المذلة "، وليسقطوا نظام الإجرام الذي أذاقهم شتى أنواع الظلم والقهر والحرمان، ومن هنا كان واجباً على أهل الشام أن يتخذوا موقفاً حاسماً تجاه من يعبث بثورتهم ومازال مستمراً في توسيع خرق سفينتها بعد أن حرف بوصلتها عن وجهتها الصحيحة، فأصبح يفتح المعابر مع منتهك الأعراض ويعطيه الشرعية ضمن الرأي العام بدل أن يفتح عليه الجبهات لإسقاطه.
وبات لزاماً على أهل الشام أن يتخذوا قيادة سياسة مخلصة وواعية تبصرهم حقيقة المؤامرات التي تحاك ضد ثورتهم، وتقطع على أعدائهم الطريق التي يرسمونها للإجهاز على ثورتهم.
هذه القيادة السياسية الواعية هي التي تحفظ لهم تضحياتهم، وترشدهم إلى طريق الخلاص الوحيد الذي يمكنهم من تحقيق أهدافهم بإسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام نظاما بديلاً على أنقاضه، في ظل دولة الخلافة على منهاج النبوة التي بشرنا بعودتها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

قال تعالى:
(يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)

====
لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
عبود العبود