press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

ahdathmizan150214

الحدث:


الوطن - وكالات - الابراهيمي اعرب اليوم عن اسفه لبقاء سوريا في نفق مظلم وعدم تمكن المفاوضات من العثور على مخرج الى الآن مضيفا "ان الفشل وان كان يحدق بعينيه ويطل برأسه على مسار المفاوضات الا انها ستتواصل".

(رويترز) - قال وزير الخارجية الامريكي جون كيري اليوم الجمعة ان الرئيس باراك أوباما طلب خيارات سياسية جديدة محتملة في سوريا نظرا لتدهور الوضع الانساني هناك. وقال كيري للصحفيين خلال زيارة لبكين "طلب منا جميعا ان نفكر في خيارات عدة قد توجد وقد لا توجد. الرد على السؤال: هل هي قدمت. لا لم تقدم. لكن عملية التقييم بالضرورة ونظرا للظروف جارية في الوقت الراهن. "وحين تتضح هذه الخيارات وحين يطلبها الرئيس ستجري بالقطع مناقشات حولها."

القبس – وكالات - ففي حين تطالب المعارضة بالتركيز على مسألة هيئة الحكم الانتقالي التي تكون لها الصلاحيات التنفيذية الكاملة، وتعمل على قيادة البلاد نحو الاستقرار والديموقراطية، يتمسك النظام بأن المطلوب أولا التوصل إلى توافق على «مكافحة الإرهاب» الذي يتهم به مجموعات المعارضة المسلحة، مؤكداً أن الحوار حول مستقبل سوريا يكون على الأرض السورية، وأن مصير الرئيس الأسد يقرره الشعب السوري من خلال صناديق الاقتراع

كلام من الداخل : تسود حالة من التململ بين مؤيدي النظام بعد أن ازداد تحكم الميليشيات الشيعية في سير المعارك وازداد تسلطهم وجبروتهم وغرورهم، يبقى السؤال معلقا أمام الكثيرين اليوم عن مدى قابلية استمرار هذا التحالف الهش بين النظام والميليشيات الشيعية في ظل المعطيات السابقة خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار الاختلاف العقائدي بين الشيعة والعلوية.

الميزان:


ما يجمع هذه الفئات المجرمة من فرق النظام وحزب ايران وفرق ايرانية واخرى من العراق وغيره هو المصلحة المادية لا غير، حيث تسود ضحالة التفكير بين القتلة فهم ليسوا مقاتلين لانهم لا يقاتلوا جهة محددة بل ما يقومون به هو نوع من انواع فرض السيطرة والهيمنة وهو يظهر عند الانسان الوضيع في تفكيره.

اما الادارة او الضباط الذين يديرون هؤلاء المرتزقة فهم يسيرون بمخطط اسيادهم، تأتيهم الاوامر تباعا فهم لا يدركون الابعاد السياسية او الفكرية لتحركهم وان كانوا أكثر ثقافة من الجموع التي تنفذ القتل المباشر فهم يمثلون الانحطاط الفكري بكل ما للكلمة من معنى.

اما امريكا وهي التي تدير القتل، فهي تقف الان امام طريق مسدود وهذا ما اعترف به وزير خارجيتها. اما كلام الائتلاف ووفد النظام فهو مثل مسرح العرائس تديره امريكا للاستهلاك واعطاء الوقت الكافي لها لإدارة المعضلة السورية حسب تعبير السياسة الامريكية.

السؤال المطروح هل يمكن لحل سياسي ان يأخذ طريقه في بلاد الشام امام هذه التناقضات ؟!
عندما يقول رب العباد على لسان نبيه المصطفى عليه الصلاة والسلام:

(( عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَلا إِنَّ عُقْرَ دَارِ الإِسْلامِ بِالشَّامِ ، وَرَدَّدَهَا ثَلاثًا ، يَسُوقُ اللَّهُ إِلَيْهَا صَفْوَتَهُ مِنْ عِبَادِهِ ، لا يَنْزِعُ إِلَيْهَا رَاغِبًا فِيهَا إِلا مَرْحُومٌ ، وَلا يَنْزِعُ عَنْهَا رَاغِبًا عَنْهَا إِلا مَفْتُونٌ ، وَعَلَيْهَا عَيْنُ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ مِنَ الدَّهْرِ إِلَى آخِرِ يَوْمٍ مِنَ الدَّهْرِ ، بِالظِّلِّ وَالْمَطَرِ ، وَإِنْ أَعْجَزَ أَهْلَهَا الْمَالُ لَمْ يُعْجِزْهُمُ الْخُبْزُ وَالْمَاءُ ")).

هذا هو الفكر المستنير وهذا السد امام امريكا وعملائها، لقد ظن النظام العلماني المجرم في سوريا انه قد قضى على الفكر الاسلامي الى الابد وكانت امريكا من ورائه قد غطت عن كل الجرائم التي ارتكبها الاب لقمع اهل سوريا، ولكن صفوة عباده قامت لتقول هي لله هي لله، نعم هؤلاء الذي حملوا اكفانهم وخرجوا ليموتوا في سبيل الله، هؤلاء الذين تركوا مالهم واهلهم وحملوا السلاح للدفاع عن اعراض امة الاسلام، هؤلاء الذين قدموا ارواحهم ومالهم وبيوتهم رخيصة في سبيل الله وقد عاهدوا رب العباد ان قائدهم الى الابد سيدنا محمد، هؤلاء الذين يخرجون اطفالهم من تحت الركام يحملوهم بأيديهم ينادون رب السموات والارض بحسبنا الله ونعم الوكيل، نعم هؤلاء صفوة الله من عباده وكل هذه المرتزقة التي اتوا بها بقوة المال لن تأتي على امريكا الا الخزي والعار.

فكونوا مع الله، يا أهل الشام لقد اعجزتم امريكا بكل قوتها وفضحتم عملائها اصبروا وصابروا فانتم صفوة الله من عباده ان شاء الله . فأي حل سياسي تريده الادارة الامريكية مع من توكل على الله وجعل منال رضوانه هو المبتغى؟!!

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
ابو فارس الشامي

السبت 15 ربيع الثاني 1435 هـ الموافق 15-2-2014م