press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

مكتسبات الثورة تحرير البلاد وليس ظلم العباد

 

 


منذ فترة و جوقة المطبلين والمنتفعين لا تكاد تهدأ ، تصل الليل بالنهار وهي تحدثنا عن الإصلاحات والمكتسبات والكيان السني والنهضة التي يعيشها المحرر والمؤسسات التي بنيت ، فهل هذه هي مكتسبات الثورة وهل خرج أهل الشام بالثورة لأجل هذا ؟!.

عندما تتحدث عن مكتسبات جنيتها ، يجب أن تنظر أولاً إلى الأهداف التي وضعتها نصب عينيك هل حققتها ، هل وصلت لغايتك من قيامك بالعمل ، هل أنت تسير على الطريق الصحيح ، فالمكتسبات من أي عمل تقوم به هي تحقيق هدفك المنشود ، وليس الإنشغال بما يخرجك عن الطريق بل وينسف تضحياتك وتبوء بالخسران .

إن ثورة الشام هي ثورة مباركة انطلقت منذ أكثر من عقد من الزمن ضد طاغية الشام ونظامه البعثي وفروعه الأمنية والعسكرية لإسقاطهم وإقامة حكم الإسلام على أنقاضهم ، فهذه هي القضية المصيرية وهذا هو الهدف المنشود بالنسبة إليهم ، وغير ذلك مجرد نسف للتضحيات وبيع للدماء والأعراض وتنازل عن دين الله .

بعد كل هذه السنوات وبعد كل هذه التضحيات وصلنا لما وصلنا إليه الآن ، وأصبح أمر الثورة والثوار بيد هؤلاء العملاء المرتبطين وسيدهم النظام التركي عرّاب المصالحات وصبي أمريكا في المنطقة ، فبدأت هذه الفصائل بإنشاء حكومات الأمر الواقع العميلة لحرف مسار الثورة بأمر وتوجيه من الداعمين ، فأغلقت الجبهات وبدأت الاقتتالات وسفكت الدماء وفتحت المعابر ، كما قُسِّم المحرر لضفتين اثنتين ، إدلب وريفها والشمال درع الفرات وغصن الزيتون.

وهنا بدأت القصة فبدل أن يتم التفكير في كيفية تصحيح مسار الثورة ، كان العكس تماماً من قبل هذه الحكومات والفصائل ، وعلى العلم أننا لا نرتجي من العملاء غير هذا ، الضرائب والمكوس والمعابر من جهة ، والمسالخ البشرية لكل من يطالب بفتح الجبهات واستعادة قرار الثورة من جهة أخرى ، حتى صار يتغنى هؤلاء العملاء بالمكتسبات التي حققوها ، فهل تعتبر فعلاً مكتسبات كما يدعي العملاء وجوقة مطبليهم ومرقعيهم ؟!!

فالمدقق قليلاً يرى قصوراً للأمراء والقادة العملاء ، مولات لتبييض أموال المعابر والضرائب ، نهب قوت أهل المحرر وإنهاء الحالة الثورية ، وجعل الناس تعيش في دوّامة من اليأس ، كما شُيّدت الدوارات و عُبِّدت الطرقات و بنيت المؤسسات ، والتي كان الهدف منها هو إذلال أهل المحرر وبحث كيفية نهبهم وتجويعهم والقضاء على النفس الثوري لديهم ، مكتسبات في حقيقتها للعملاء وصبيانهم الأقزام ، هذه هي المكتسبات التي يسعون للحفاظ عليها ويتهمون أهل المحرر بالمخربين وبمحاول القضاء على تلك المؤسسات !.

فهل علم الجميع ما هي مكتسبات الخونة والعملاء ؟! هي مكتسبات لهدم الثورة والقضاء عليها!!..

وأخيراً: إن مكتسبات الثورة هي تحرير البلاد وليس ظلم العباد كان عنواناً لجمعةٍ أطلقها الثائرون في هذا الحراك الشعبي المنظم و المبارك ضد منتهك الحرمات عرّاب المصالحات ، وصبيانه عملاء التحالف الذين ساموا أهل المحرر والمجاهدين سوء العذاب ، ومن هنا أقول لأهل المحرر وللثائرين على هؤلاء الطغاة الجدد ، خلاصكم بإسقاط هؤلاء الطغاة وبفتح الجبهات وإسقاط النظام فهذه هي المكتسبات التي يسعى لها أهل الشام الثائرين في ثورتهم المباركة .

ولا تنسوا أن هذا الحراك المبارك اليوم بحاجة لدرع تحميه ، بحاجة لتحصينه بالوعي ، والثبات على الأسس التي خرجنا من أجلها ، وهذا لا يكون إلا بمشروع سياسي إسلامي وقيادة سياسية وعسكرية صادقة مخلصة ، تقود جموع الثائرين لتحقيق مكتسبات ثورتهم في فتح الجبهات وإسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام وما ذلك على الله بعزيز .

قال تعالى:
﴿إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ﴾

=====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
إبراهيم معاز