press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

الجولاني وأمنياته على خطى بشار المجرم ومخابراته

 

 



عند انطلاق ثورة الشام المباركة سارع نظام الإجرام للبطش بأهل الشام ، وذلك عن طريق شبيحته المأجورين الذين كانوا ينتظرون المتظاهرين بالسكاكين والعصي والشنتيانات ،
حتى يُظهر أن المشكلة هي بين جماهير الناس وليس بين شعب ونظام ، وعندما فشلت خطته هذه حرّك مخابراته لقمع المظاهرات واعتقال من يخرج فيها ، وعندما أدرك عجزه وعدم قدرته على مواجهة الشعب بجهاز مخابراته ،
لجأ إلى الجيش الذي فيه القوة الحقيقية من دبابات وطائرات ، وكانت المظاهرات تنادي حينها ( الجيش والشعب إيد واحدة ) ، فزرع بين أفراد الجيش عناصر مخابراته الذين تستروا بلباس الجيش ، وبدأوا بقنص المتظاهرين كي يتحول الصراع إلى الشعب وجيشه ، بعد أن كان مع بشار المجرم ومخابراته ، واستطاع لحد ما تحقيق خطته الخبيثة هذه ، وكان حريصاً كل الحرص على تغييب عناصر الجيش عن الواقع وعما يحصل فيه ، لكن سرعان ما اكتشف أبناء الجيش من هذا الشعب الحقيقة ، فانحازوا لأهلهم ورفضوا قتلهم وانشقوا عنه ، وحملوا السلاح دفاعاً عن أهلهم ، كيف لا وهذا هو عملهم وواجبهم الحقيقي وليس حماية الطغاة .

والجولاني وأمنياته اليوم يعيدون الكرّة حذو القذة بالقذة ، نسوا أن بداية الثورة كانت الانتصار لأعراض أهل درعا ، فراهنوا على جهاز ظلمهم العام كما راهن بشار على مخابراته ، فاقتحموا البيوت وكشفوا العورات وانتهكوا الحرمات ، كما روعوا الأطفال والنساء فانطلقت الموجة الثانية من الثورة ، لتثبت أن أهل الشام لا ينامون على ضيم ، و يفضلون الموت على المذلة ، فانطلقت المظاهرات لنصرة الأعراض ولتلبي صرخات الحرائر وتنصر المظلوم وتحاسب الظالم ، فبعد أن صدعوا رؤوسنا بمقولة لا تطعن بالمجاهدين ، كما كان يفعل نظام الإجرام برفع شعار الممانعة ، تبين أنهم هم أكثر من طعن بالمجاهدين ، ولم يتوقف الأمر عند الطعن ، بل تم قتل قسم منهم تحت التعذيب ومازال الكثير منهم في سجونهم المجرمة ، وهاهو الجولاني يستخدم شبيحته كما كان يفعل نظام الإجرام لمواجهة المظاهرات ، وافتعال المشاكل ليحوّل الصراع من صراع بين شعب وجهاز ظلمه العام مع العميل الأكبر الجولاني ، إلى صراع بين مكونات الشعب وهذا لن يكون بإذن الله ، فبعد ثلاثة عشر عاماً من ثورة الشام ، اكتسبت من الوعي الشيء الكثير ولله الحمد ، فبعد مشكلة دارة عزة وبعد مشكلة باتبو وسرمدا و قورقنيا ، وبعد مشكلة كفرلوسين التي ظهر فيها ثلاثة أشخاص يرتدون لباس أخضر قريب من لباس المجاهدين وهم أمنيين معروفين ، هذه الخطة التي يحاول الجولاني من خلالها نقل الصراع والمواجهة مع أبنائنا المجاهدين ، وهذا ما لا يستطيع تحقيقه الجولاني العميل ، بسبب وعي أهل الشام وحبهم لأبنائهم وحب أبنائهم لهم فهم منا ونحن منهم ، أما الجولاني العميل مجهول النسب و كذلك شبيحته المجرمين فهم يخفون وجوههم ليكونوا مجهولين كسيدهم ، ولأن قبيح أفعالهم تستدعي منهم تغطية وجهوههم وإخفاء أسمائهم .
والجولاني يحاول عن طريق ذبابه الالكتروني ومرقعيه من المشايخ و المطبلين إضافة لبعض الإعلامين والمراصد تشويه الحراك الثوري ، ويتسترون خلف المجاهد ليتاجروا بجهاده وسمعته ، وهم الذين شوّهوا سمعته وطعنوا بجهاده بعد أن اعتقلوه بتهمة العمالة للتحالف و للنظام المجرم .
ثورة الشام اليوم أقوى مما كانت عليه في السابق بعد أن اكتسبت وعياً وخبرة طيلة الثلاثة عشر عام ، وهي نار ستحرق كل غدار ، وستسقط بشار المجرم ونظامه بعد إزاحة الجولاني العميل وأعوانه وشبيحته من الطريق .
وأخيراً نصيحتي لمن يربط مصيره بمصير الجولاني وجهاز ظلمه العام أن يعود لرشده قبل فوات الآوان فالجولاني ساقط ، و سيذهب معه كل من يتعلق به ، فلا تربطوا مصيركم بشخص مجهول وتبيعوا دنياكم وآخرتكم بدنيا غيركم فتخسروا الدنيا والآخرة .

=============
فادي العبود أبو جمال