press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar090816

الخبر:


سكاي نيوز - وكالات: وصف باراك أوباما كيفية تعاطي بلاده مع سوريا "بالحدث الأكثر إحباطاً" الذي اصطدم به خلال تواجده في منصب الرئاسة، ومن جهة ثانية شبه الحصار الذي يفرضه نظام الأسد و مليشيات إيران على حلب بحصار المدن إبان "القرون الوسطى"، وفي مستوى ثالث انتقد موسكو متهما إياها بالمشاركة في أعمال النظام في حلب، ومشككاً في الوقت نفسه بالتزاماتها بوضع حد للعنف في سوريا.

 

التعليق:


عندما يحكم العالم بمثل هكذا رجل مردت شخصيته على النفاق و الكذب، ندرك بأن ما وصلت إليه الإنسانية من تقتيل وتشريد ودمار هو نتيجة طبيعية لأمثال هذا السياسي الذي كان يفترض أن تردعه جذوره الإفريقية وما قاساه أجداده من ظلم وتقتيل إبان التجارة الثلاثية للرقيق في أفريقيا من أن يستمر على نهج السياسات الإجرامية للإدارة الأمريكية.

فهل نسي هذا الرجل بأن سياسات بلاده هي التي أنقذت نظام الطاغية بشار الأسد من السقوط وبأن مؤتمرات جنيف وماراثونات التسويات في الغرف المغلقة في لبنان وتركيا والإمارات وإيران، وإعطاء الضوء الأخضر إلى روسيا للتدخل في سوريا للحيلولة دون قيام الخلافة على منهاج النبوة كيفما كان ينوح بذلك لافروف ووليد المعلم هي التي أدت بالوضع في الشام إلى هذا المآل.

أما فيما يتعلق بتشبيهكم للحصار الذي تفرضه قوات الأسد وبقية عملائكم على مدينة حلب بالحصار الذي كان يفرض على المدن في القرون الوسطى، فهل غادر الغرب الصليبي الاستعماري في يوم ما من تاريخه سلوكيات ومفاهيم القرون الوسطى، فهل نسيت أم تتجاهل حصار مدن أم القصر والفلوجة، وتدمير بغداد وقتل الأبرياء في ملجأ العامرية، فهل قوات المارينز الأمريكي هي جيوش تابعة لدولة أخرى غير التي تحكمونها؟.

ألم تكونوا على علم بما تقترفه قوات بوتين الدموي في سوريا منذ سمحتم لها بالحرب بالوكالة عن مصالحكم في بلاد الشام؟ ألم تشاهدوا شاشات وكالات الأنباء العالمية وهي تنقل وقائع حرق أهل سوريا بقنابل النابالم وتقطيعهم أطفالا وشيوخا ونساء إربا إربا بالقنابل الانشطارية؟ ألم يأتكم نبأ مهرجان القتل الجماعي الذي تقترفه قوات الأسد والسفاح بوتين ومليشيات إيران في حق أهلنا في الشام؟.

على كل حال، إن شعوركم بالإحباط تجاه ما آلت إليه الأوضاع في سوريا وأنتم تغادرون الحكم كأحد فراعنة العالم الظالمين، قد أثلج صدور المسلمين في كل أرجاء المعمورة، فقد رفعت الثورة السورية وملاحم حلب رؤوسهم عاليا وجعلتهم يثقون أكثر من أي وقت مضى في نصر الله القادم، فماذا أنت فاعل يا أوباما إذا هبت الأمة الإسلامية هبة رجل واحد والتحمت شعوبها في ثورة واحدة؟

﴿قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُتَرَبِّصِينَ﴾ [الطور: 31]

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ عماد الدين حدُّوق
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38755