press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

17112018dwalyea

الخبر:

قررت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تشكيل فريق لتحديد المسؤولين عن الهجمات الكيماوية في سوريا. وقال المدير الجديد للمنظمة، فرناندو أرياس، في تصريح صحفي لجمعية الصحفيين الأجانب في هولندا، الثلاثاء 13 من تشرين الثاني، إن الفريق مكون من عشرة خبراء مهمتهم تحديد المسؤول عن استخدام غازات محرمة دولياً في سوريا، على أن يبدأ الفريق مهامه في شباط 2019.

ووفق ما نقلت وكالة "رويترز" عن مدير المنظمة فإن الفريق سيحقق في هجمات سوريا بدءاً من عام 2014، أي بعد القرار الأممي الذي ألزم النظام السوري بتدمير ترسانته الكيماوية.

وأضافت أن المنظمة لن تحاكم المتورطين وإنما ستكتفي بتحديد هويتهم وتحويلهم إلى منظمات الأمم المتحدة المنوط بها معاقبة المسؤولين.

وبحسب ما تقول المنظمة فإنها سجلت 390 ادعاء باستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، منذ عام 2014 وحتى نيسان 2018. (عنب بلدي)

 

 

التعليق:

لقد استخدمت كل من أمريكا وبريطانيا شبهة وجود أسلحة كيميائية كذريعة لاحتلال العراق سنة 2003م، رغم عدم وجود أي أدلة تثبت ذلك؛ بل ورغم التحقيقات التي تثبت عكس ذلك، ولم تمنعها هذه التحقيقات من شن حربها على العراق وتدميره بشكل كامل متجاوزة بذلك المجتمع الدولي، ولا زالت تداعيات هذه المعاناة التي سببتها هذه الحرب ماثلة حتى يومنا هذا.

في حين لم يمض على انطلاقة ثورة الشام سوى عام ونصف تقريبا حتى قام طاغية الشام باستخدام الأسلحة الكيميائية وتحديدا غاز الخردل ضد المدنيين؛ فسقط بسببه ما يقارب الـ1400 شهيد من الأطفال والنساء والشيوخ، فاكتفت أمريكا ومجتمعها الدولي ومنظماتها الدولية بالتهديد والوعيد؛ والطلب من سفاح الشام إزالة هذه الأسلحة، فكانت هذه المسرحية بمثابة ضوءٍ أخضرَ لإعادة المسلسل من جديد؛ الذي تكررت حلقاته في مناطق مختلفة على امتداد عمر الثورة كخان شيخون ودوما وغيرها من المناطق؛ حتى وصل عدد استخدام هذه الأسلحة (المحرمة دوليا) إلى حوالي 390 مرة تم الادعاء فيها باستخدام الأسلحة الكيميائية منذ عام 2014م؛ أي بعد مجزرة الغوطة وحتى يومنا هذا حسب قول المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية، وبذلك يتبين أن أمريكا والمجتمع الدولي لا يعبؤون بهذه المنظمات وإنما يستخدمونها كأدوات لتحقيق مصالحهم في السيطرة على الدول ومحاربة الإسلام، وما ينطبق على المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية ينطبق على باقي المنظمات الدولية كالأمم المتحدة وباقي المنظمات التابعة لها.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

المصدر:https://bit.ly/2qQctKn