press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

1112019nezam

 

الخبر:


قال رئيس وفد المعارضة بلجنة الدستور في كلمة له بالجلسة الافتتاحية "يجب علينا نحن السوريون تغيير الطريقة التي نفكر بها والتوقف عن العمل وفق دوافعنا والاستماع إلى بعضنا البعض" وقال رئيس وفد النظام بلجنة الدستور السوري: "لا يمنعنا النظر بأي تعديل على الدستور الحالي أو تغييره بحيث يطوّر واقعنا ويحدث تغييرا إيجابيا ينعكس على حياة شعبنا".

التعليق:


هذا التوافق والتجانس والانسجام بين وفدي النظام ومعارضته ليس وليد اللحظة ولم يكن ثمرة الجهود السياسية التي قامت بها الأمم المتحدة طوال الأعوام السابقة، إنما هذا كان منذ تأسيس أول هيكلية للمعارضة بعد انطلاق الثورة والتي أخذت أشكالا متعددة من المجلس الوطني إلى الائتلاف ثم هيئة المفاوضات العليا وغيرها من الأشكال والأسماء.


أما اجتماعهما الآن فقد كان ثمرة مؤامرات كبيرة وأعمال سياسية قام بها الغرب ممثلا بأدواته من الدول الإقليمية أو المنظمات الأممية، فكل ما تعرضت له الثورة طوال سنواتها سواء من القتل أو التهجير والتشريد كان بهدف دفع الثوار للقبول بالمعارضة العلمانية - التي صنعتها أمريكا - كممثل لهم لتقوم بمهمتها بالعودة إلى حضن النظام بشكل أو بآخر.


فهذه المعارضة صُنعت على عين أمريكا ولم تُعبر يوما عن ثورة الشام، وقد كان واضحا البون الشاسع بينها وبين أهل الشام الثائرين، ورغم ذلك فإن أمريكا تُحاول فرضها عليهم بأساليب مختلفة، مستخدمة الترهيب بالقتل والدمار تارة، والترغيب بوقف القصف والقتل وتقديم الدعم تارة أخرى، وذلك من أجل الحفاظ على عميلها نظام أسد المجرم.


أيها المسلمون في الشام: لقد وضحت لكم هذه المعارضة بوجهها الحقيقي، وقد وضح لكم حقيقة قادة الفصائل الذين ارتبطوا بالدول الداعمة، فلا خيار لكم إلا أن تنبذوها وتلفظوها، ولا تسمحوا لضغط الحكومات عليكم وتضييق الأمنيات أن يدفعكم للقبول بأي حلول مسمومة لا توافق دينكم ولا ترضي ربكم، وحتى تواجهوا هذا المكر والكيد لا بد أن تستعيدوا سلطانكم وتتخذوا قيادة سياسية واعية تأخذ بيدكم نحو برّ الأمان ومرضاة الرحمن، فتنقذوا ثورتكم وتثأروا لدماء شهدائكم.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير في ولاية سوريا

 

المصدر:https://bit.ly/327P4Vd