press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

424610852 122142887288086200 6070141614079458829 n

 

 

الخبر:
استنكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، محاولة بعض أحزاب المعارضة التركية استثمار ملف اللاجئين السوريين، تزامناً مع الانتخابات المحلية الشهر المقبل، وقال إن المعارضة التركية تثير ملف اللاجئين بشكل خاص، معتبراً أنها "محاولة عبثية" وقال إن إثارة هذا الملف تحدث قبل الانتخابات المحلية المقبلة، كما حدث قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أيار الماضي، وأضاف: "لن ينتج ذلك خبزاً لأي أحد من هؤلاء". (شبكة شام، 2024/02/17)

التعليق:
منذ عقد من الزمن لجأ أهل الشام الفارون من ظلم أسد إلى دول الجوار؛ فمنهم من كشر عن أنيابه من أولها فبنى مخيمات لا تتوفر فيها أقل مقومات المعيشة وضيق عليهم، وزاد أن أغلق الحدود، وصار يقتل الهاربين من الجزار بالنار، بل زاد عليه أن منع الناس في البلد التي يتسلط عليها من احتضان الناس، هذا ما حصل في الأردن.
وهناك من ظهر للناس بثوب الواعظين فبدأ يسب الآثمين ويلعن المجرمين ويتوعد بالانتقام من السفاحين، فأمنت له الناس وتوجهت إليه، فالغريق يتعلق بقشة، ولم تبحث في نواياه ولا في أي شيء آخر، فجل همها أن يتم استقبالها واحتضانها، ويوماً بعد يوم ظهرت حقيقة الثعلب وانكشفت الغاية من فعله، فهو لم يكن يوماً حنوناً بل تمثل الحنية حتى يصل بها لمآرب من خلفه، وهذه المآرب تمثلت بإجهاض الثورة وقتلها على الأرض وفي النفوس. في الفترة الأخيرة وكما صرح أردوغان فإن ملف اللاجئين كما سماهم - والذين كانوا سابقاً مهاجرين وهو وحكومته الأنصار - صار في قائمة أطروحات المرشحين لأي انتخابات في تركيا! طبعاً قد يظن القارئ للخبر أن أردوغان همه من التجأ إليه وأنه سيقف بوجه هؤلاء المعارضين، لكن على العكس، فإن فكرة اللاجئين من قوائم الترشح عند أردوغان ولكن التعامل مع الملف هو الذي يختلف، فالمعارضة تطرح فكرتها وآلية التنفيذ بطريقة خشنة فظة كما حكم الأردن أول الثورة، أما أردوغان فيطرقه كما بداية الثورة بأسلوب الثعلب فهو يقف بوجه المعارضين من جهة وينفذ خطته من جهة أخرى، فبعد انتخابه رئيساً جديداً للجمهورية التركية قام بقتل الكثيرين على جداره، كما قام بترحيل الكثيرين، يُضاف لذلك التضييق على الكثيرين الذين يريدون الهروب من بلاده إلى بلاد أخرى.
فليعلم أهل الثورة أن كلام أردوغان مدهون بسمن وعسل وأن داخله خبث كبير وتآمر أكبر وخطط ينام ويصحو عليها، عنوانها العريض كيف سننهي ثورة هؤلاء؟! لذلك صار علينا أن نعي هذه التصريحات وألا ننخدع بها، وأن نبدأ بالتفكير كيف سنخرج من التبعية لدولة تعمل على تنفيذ مخططات أمريكا لإنهاء الثورة، علينا أن نفكر كيف نعيدها كما بدأت صافية نقية خالصة لله لا لأحد غيره، فلنقف وقفة فيها قراءة لما حصل حتى نعرف كيف سنعمل لأجل التصحيح، فالأمر ليس بالصعب ولا المستحيل، فمن خرج على نظام سفاح ومن أعيا دولاً بغرف عمليات لن يعجزه إيجاد حل لما هو فيه، خاصة وأن الساحة مليئة بالصادقين والمخلصين والواعين وثبتت هذه الصفات فيهم من خلال ما مرت به الثورة.
إن الوقت اليوم حرج والتحرك ضروري، فالثورة في خطر والتضحيات في خطر وسنوات مضت في خطر.

-------
- كتبه: الأستاذعبدو الدَّلّي (أبو المنذر)
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

 

 

المصدر: http://tinyurl.com/mw3xje5u