press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

لكل غادر لواء

 

 

 

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لكل غادر لواء يوم القيامة، يقال: هذه غدرة فلان).
قال ابن بطال: (وهذه مبالغة في العقوبة وشدة الشهرة والفضيحة)
وقال النووي: (لكل غادر لواء. أي: علامة يشتهر بها في الناس؛ لأن موضوع اللواء الشهرة مكان الرئيس علامة له، وكانت العرب تنصب الألوية في الأسواق الحفلة لغدرة الغادر؛ لتشهيره بذلك)
(وفي هذا الحديث دليل على أن الغدر من كبائر الذنوب، لأن فيه هذا الوعيد الشديد)

حقيقة جلية مخيفة ولكننا عندما ننظر إلى تصرفات بعض القادة وبعض المرقعين والمطبلين لهم وخاصة في ثورة الشام الكاشفة فإننا نرى عددا كبيرا ممن أخلف وعده ونكص على عقبيه وانحاز إلى الداعمين المتآمرين على ثورة الشام وتنكروا لكل عهد وميثاق قطعوه لأهلهم وأمتهم التي جعلتهم أملها فقدمت لهم كل إمكانياتها، بل وفلذات أكبادها من أجل العمل لإسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام مكانه.
ولكنهم تنكروا لوعودهم وخانوا أهلهم فما وعدوا وعداً لله ولا لأهل الشام وصدقوا فيه.
بل على العكس من ذلك استأسدوا على أهل ثورة الشام وحاضنتها وتسلطوا عليهم في الوقت الذي تراهم ينقادون لقرارات وتوجيهات الداعمين ويذلون ويستكينون أمام مؤامرات المتآمرين.
وقد أعرضوا عمن محضهم النصح من أهل الشام، وذكرهم بما خرجوا من أجله من نصرة لأهل الشام.
ولكنهم مع ذلك أعرضوا واستكبروا ولا زالوا في تسلطهم وظلمهم للبلاد والعباد.
ففي الوقت الذي يفرضون فيه الضرائب والمكوس على العباد وبتسلطهم على رقابهم ويسلبون قرارهم ولا يتورعون عن الاقتتال وسفك الدماء من أجل السلطة والنفوذ وتنفيذ أوامر أسيادهم وتنفيذا لمخططاتهم.
نراهم يحرسون الدوريات الروسية التركية ومن خلفها ميليشيات نظام الإجرام لتفرض سيطرتها على طريق أم فور كما سيطرت من قبلُ على طريق أم فايف لا بفضل قوتها بل بفضل نكوث بعض قيادات الفصائل و"انحيازها" إلى معسكر أعداء الثورة.
ولكن ذلك لن يضر ثورة الشام بإذن الله. قال تعالى: {فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا}.

فيا أهلنا في الشام اعلموا أن الخلاصَ بأيديكم أنتم لا بأيدي من خذلكم. قال تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَىٰ مِنْ أُمَّةٍ ۚ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ ۚ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ}
فلتكن ثقتنا بوعد الله ونحن نعمل لإرضائه وحده يقينية،
مستذكرين في قلوبنا وعقولنا بشرى قائدنا وسيدنا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم.
فعلى الله فلنتوكل، هو مولانا وناصرنا، وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا.

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
إسماعيل أبو الخير