press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١١٠٠٨ ١٧٣٩٤٦

 

 

سؤال تلهج به ألسنة المسلمين عامةً وأهل الشام خاصةً، يقولون: "تحركنا للتغيير، وقدمنا في سبيل ذلك كل غالٍ ونفيس، فدُمِرت البيوت فوق ساكنيها، ودمرت المحال والأسواق. ولم يسلم بشر أو حجر أو شجر، وأُخرجنا من مدننا وقرانا ... فمتى النصر"؟!
والسؤال الذي يجب أن نبحث عن جوابه "هل هناك خلل في حركتنا حتى تأخر نصر ربنا"؟

إن الخلل في حركة الشعوب المسلمة لتغيير واقعها السيء أنها كانت حركة عشوائية مشاعرية يدفعها الحماس، لم يسبقها فكر وإدراك لتفاصيل الواقع أوخطوات التغيير ومعوقاته، ونتيجة لذلك سرعان ما التف عليها أعداؤها، ينصبون لها الفخاخ ويقدمون لها السموم عبر مؤامرات سياسية يسمونها "حلولاً سياسية".
وللأسف أقبلت الشعوب على تلك الخيارات تجربها، علَّها تجد فيها طوق نجاة، وهذا لم يحصل ولن يحصل، لأن الأمة تخوض مع أعدائها صراع وجود، صراع حق وباطل، ومحال أن يأتي الخلاص على يد الأعداء!!
نعم على المسلمين بعامة وأهل الشام المباركة بخاصة أن يدركوا هذه الحقيقة جيدا، وأن يعلموا أنه لا خيار أمامهم ينجيهم مما هم فيه إلا خيار الارتباط والتمسك بحبل الله المتين والانعتاق من حبائل الشيطان المتمثلة بالدعم المشروط و الدول الضامنة و"الصديقة" صاحبة الخطوط الحمراء!!.
عليها أن تحذر صديق السوء الذي يغريها بالنصر ويهديها الفشل، فالأمر جلل.

والخيار الوحيد للوصول إلى بر النجاة يتحقق عملياً حين تلتف الأمة حول قيادة سياسية واعية ومخلصة تحمل همَّها، وتملك مشروع خلاصها، قيادة مرتبطة بحبل الله لاسواه. تقود المرحلة على نور وهدى وبصيرة، فتقوم باختيار قيادة عسكرية مخلصة مؤمنة بمشروعها السياسي، عن قناعة ووعي وإدراك وتسليمٍ منها.
على أن لكل ميدان واختصاص أهله، فكما أن للجبهات رجالها، فإن للسياسة رجالها، وإنه بغير هذا لا تستقيم الأمور ولا يتحقق التغيير المنشود ولا تتحصل الحركة المنتجة التي تنقص ثورتنا، ولكن إذا تحقق ذلك من قبلنا عندها نستحق نصر الله تعالى وفرجه.

نسأل الله العظيم سبحانه أن يهيئ لنا من أمرنا رشدا، إنه ولي ذلك والقادر عليه، والحمد لله رب العالمين.

=======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
علاء الحمزاوي