press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

محمد سعيد العبود

 

#ومضات
التدرج في الخديعة

في بداية الثورة أعلن النظام المجرم أن بندر بن سلطان و أردوغان هما وراء الأحداث في سوريا وكان هدف النظام المجرم هو دفع الثوار إلى هاتين الجهتين لانهما يرتبطان بالمعلم الأمريكي الذي يرتبط به نظام الأسد، وهكذا اندفع الناس نحو هاتين الجهتين ووقعوا في الفخ الذي تدرج بهم من خلال الاحتضان والدعم وإدخال النقاط التركية إلى مصادرة القرار وفرض تسليم المناطق من حلب وما بعدها ثم إغلاق الجبهات واعتقال المجاهدين الرافضين للخيانة، ثم التضييق عليهم بحكومات الضرائب والمكوس وتكميم الأفواه ثم الضغط عليهم لمصالحة النظام بالترغيب والترهيب، وإعلان هذين النظامين سعيهما للتطبيع مع نظام أسد المجرم رغم أنه لم تنقطع العلاقات بينهم، حيث أن علي مملوك، في أوج الثورة، عندما كانت القطيعة بين هذه الأنظمة ظاهريا زار البلدين عدة مرات، ولكن الإعلان الآن عن هذا التواصل و اللقاءات وكذلك الدعوة الى المصالحات هو ضغط على الثورة وحاضنتها بأنه لم يعد لها سند تعتمد عليه وإنه لم يعد أمامها إلا خيار الاستسلام والسير في طريق المصالحات..

هذا ما حصل وهذا هو حلهم السياسي الذي يسعون إليه بالتدرج و يعتمدون سياسة الضغط على حاضنة الثورة والسير كدبيب النمل لتمرير مخططاتهم للقضاء على ثورة الشام، و ما كان من مؤتمرات ومفاوضات وسواها إنما كان لكسب الوقت ولإضاعة الثورة في دهاليز المكر والخداع على مدى اثني عشر عاماً.
فهلّا أدركنا ثورتنا و استعدنا قرارنا و قطعنا يد العابثين و اعتمدنا على رب العالمين قبل فوات الأوان؟!

===
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
محمد سعيد العبود أبو مصعب الشامي