publications-hizb-ut-tahrir-syria

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

09

مرت أيام العشر الحُرُم على أهلنا في سوريا قلب العالم الإسلامي وآلة القتل الأسدية لم ترتوِ وهي تسفك الدّم الحرام في الشهر الحرام؛ تحاصر المساجد وتقصف المآذن وتدنس المقدسات، وتخطف الجرحى من المشافي، وتمنع الخبز عن الناس وتقتلهم بلا رقيب ولا حساب...، ويأبى النظام الوحشي الدموي إلا أن يكتب نفسه في الوصف الذي أتى بعد قَسَم ربنا بالعشر، قال تعالى: ]وَالْفَجْرِ * وَلَيالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ * وَالَّيلِ إِذَا يَسْرِ * هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِى حِجْرٍ * أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلاَدِ * وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُواْ الصَّخْرَ بِالْوَادِ * وَفِرْعَوْنَ ذِى الأَوْتَادِ * الَّذِينَ طَغَوْاْ فِي الْبِلاَدِ * فَأَكْثَرُواْ فِيهَا الْفَسَادَ[ [الفجر: 1-12]، فنبشره بقرب زواله وعاجل سقوطه وعذابه بما توعده رب العالمين وقاهر الجبابرة الظالمين ]فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ * إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ[ [الفجر: 13-14]

يأتي عيد الأضحى المبارك الذي جعله الله عيداً لفداء الإنسان من القتل عندما فُدِيَ نبي الله إسماعيل بذبح عظيم، يأتي عيداً لمن آمن بالله وصدّق رسوله وكتابه وثبت على إيمانه بعد البلاء المبين، يأتي هذا العيد وطليعة أمتنا الإسلامية، أهل الشام الأبرار، يحققون الإيمان الراسخ ويثبتون على ثورتهم بعد هذا البلاء المبين الذي قتل الطفل والأم والجد والأب والولد، وبهذه الصورة ومع الألم الذي يعتصرنا لمصاب أهل الشام أهل الثورة والإيمان يطيب ل000 000 تهنئة أبطال الشام في عيدهم المبارك بإيمانهم وتضحياتهم، تقبل الله منكم صالح أعمالكم وعجل لكم النصر والفرج إنه ولي ذلك والقادر عليه.

وإننا في 000 000 – ولاية سوريا نهنِّيءُ الأمة الإسلامية بعيد الأضحى المبارك ونذكرهم بواجب نصرة أهلنا في سوريا، الذين يذبحون بيد نظام مجرم عميل قد ناصب الإسلام وأهله العداء طوال أربعين سنة ونيف. فواجب عليكم أيها المسلمون محاسبة الحكام الخونة والأخذ على أيديهم وتحريك جيوش المسلمين المخلصة لنصرة المسلمين المستضعفين في سوريا.

أيها المسلمون في سوريا:

إننا نستبشر من قربكم لله وإيمانكم به بقرب سقوط النظام، وتحقيق وعد الله بنصر عباده المؤمنين، فكونوا مع 000 000 في العمل لإقامة دولة الخلافة الراشدة على أنقاض هذا النظام البائد، فأنتم أهلها والأولى بها، إنها والله فرصتكم السانحة قد أدناها الله منكم فاصبروا وصابروا واثبتوا فما النصر إلا صبر ساعة، فالله الله فيكم؛ احزموا أمركم واسرجوا خيلكم والتحموا مع ال000 فيما يدلكم عليه، فهو الناصح لكم والغيور عليكم، وهو منكم والعمل معه فيه نجاتكم وعزكم. كونوا معه على نداء واحد للجيش وأهل القوة من أبنائكم لينجزوا وعد الله ويكون النصر على أيديهم. ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ[

 

الخميس، 12 ذو الحجة 1432هـ

8/11/2011م