publications-media-office-syria

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

symoe1911151

pdf

تناقلت بعض وسائل الإعلام بالأمس أخباراً تتحدث عن مفاوضات لوقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية تليها مناطق أخرى. وبغض النظر عن المسميات (هدن أو مصالحات أو وقف إطلاق النار أو ...) فإنها في حقيقتها ما هي إلا تطبيق لمشروع  ديمستورا في تجميد القتال في منطقة والضغط على أخرى وهكذا دواليك, لتهيئة الأجواء لإنهاء الثورة والدخول بعملية سياسية لإنتاج نظام علماني ديمقراطي عميل لأمريكا.

وكأن ثورة الشام خرجت ضد مجرم طاغية لتصل في النهاية إلى مهادنته والجلوس معه على طاولة واحدة لتنفيذ الحل السياسي الأمريكي، وكان ثورة الشام لم تقدم فلذة أكبادها وخيرة شبابها لتكون كلمة الله هي العليا، وكأن ثورة الشام لم تعان؛ ولم يشرد أهلها؛ ولم تنتهك أعراض بناتهم.  

تعمل أمريكا جاهدةً على الزام الجميع بمن فيهم أهل الشام بالحل السياسي الأمريكي؛ الذي وضعت أسسه في مؤتمر جنيف1؛ وأشهدت عليه العالم زوراً وبهتاناً؛ دون أن تستشير أصحاب القضية. إن الحل السياسي الأمريكي يهدف إلى إعادة انتاج النظام ولكن بوجوه جديدة؛ وبعلمانية ملتحية؛ كما فعلت في تونس ومصر وغيرها من المناطق، وهذا يعني العودة إلى المربع الأول؛ فنعود لنحكم بغير الاسلام تحت كذبة الديمقراطية؛ وتطبق علينا أحكام وضعية انبثقت عن العقيدة الغربية عقيدة فصل الدين عن الحياة تحت كذبة تقرير المصير؛ ويعود الظلم والضنك والشقاء يسود بلادنا، وينطبق علينا قول الله سبحانه وتعالى{ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} فأي سعادة تحت ظل أنظمة الغرب؛ وأي عدالة بعد عدالة الإسلام وأحكامه، وماذا سنقول لربنا عندما يسألنا عن دماء مئات الآلاف من الشهداء؛ وكَمٍ هائلٍ من التضحيات. 

سيدرك من يسير في هذا الطريق؛ طريق الحل السياسي الأمريكي؛ ممن استدرجوا ليكونوا أدوات لمشاريع الغرب؛ أنهم ارتكبوا جريمة ترقى لأن تكون خيانة عظمى في حق الإسلام أولا؛ وفي حق المسلمين ودمائهم وتضحياتهم ثانيا، ولات حين مندم. 

وإننا في حزب التحرير- ولاية سوريا؛ نحذر من يعبث بمصير ثورة عقدت عليها أمة الإسلام آمالها في الوصول إلى ما أوجبه الله عليها خلافة راشدة على منهاج النبوة؛ نحذر من يحاول أن يرضي أسياده على حساب مرضاة الله سبحانه وتعالى؛ وعلى حساب دماء الشهداء ومعاناة أهل الشام، نحذره من غضب المنتقم الجبار الذي سيلحق به؛ ونقول له إن الغرب الكافر سيرمي بك بعد أن يحقق أهدافه بك؛ وبعد أن يستقر الوضع لصالحه؛ كما رمى بمن قبلك، فهل من مدَّكر؟  قال تعالى:{ وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا}، وقال سبحانه:

{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآَيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ}.

التاريخ الهجري 7 من صفر 1437هـ
التاريخ الميلادي 1915م
رقم الإصدار: 00237

 المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ولاية سوريا