publications-media-office-syria

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 ٢٠٢٠٠٢٠٢ ١٩٠٨٣٧

بيان صحفي

ستة شهور مضت ولا يزال حملة الدعوة ووجهاء المحرر في سجون "الجولاني"

لقد أزعج النظام التركي تحرك حملة الدعوة المكثف والذي ركز على إفشال مؤتمر سوتشي وأخطر بنوده فتح الطرقات الدولية؛ وخاصة بعد أن تفاعل مع هذا التحرك الكثير من وجهاء المناطق؛ نظم خلاله الحزب العديد من الوقفات على هذه الطرق؛ والعديد من الزيارات لنقاط ما يسمى "الضامن التركي" وعقد مؤتمرا جمع فيه المئات من الوجهاء للتباحث في أوضاع الثورة؛ ووضع الحلول المناسبة التي تضع حدا لهذا التدهور المستمر، تلاه بيانات عديدة صدرت عن وجهاء المناطق، مما دفع النظام التركي لتحريك أحد أدواته (الجولاني) لشن حملة ضد شباب حزب التحرير ووجهاء المناطق المحررة بدأها بمصادرة معدات إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير، ومن ثم تلاها حملة اعتقالات طالت العشرات من دعاة الخلافة والوجهاء؛ وكذلك مارست أمنياته خلالها أبشع الأساليب وأكثرها إجراما؛ فقامت بإطلاق النار بشكل مباشر أثناء عملية المداهمة والاعتقال كما حصل في بلدة كللي، والجدير بالذكر أن هذه الممارسات القمعية ليست خاصة بفصيل هيئة تحرير الشام، وإنما هي ممارسات عامة لمعظم الفصائل المرتبطة بمخابرات الدول؛ مع تفاوت في نسب القمع والإجرام، فقد سبقها إليه تنظيم الدولة الذي اعتقل شباب حزب التحرير وضيق عليهم بل وأعدم بعضهم ، كما وسبقها فيلق الرحمن وجيش الإسلام في الغوطة وصقور الشام وغيرهم ممن رضي لنفسه أن يكون أداة بيد المخابرات الدولية ضد دعاة الخلافة؛ وضد كل من ينطق بكلمة الحق.

أيها المسلمون في الشام عقر دار الإسلام:

أكثر من ستة أشهر ولا يزال دعاة الخلافة ووجهاء المناطق المحررة في السجون، وكأنهم هم الذين يقتلون المسلمين على الحواجز وفي الطرقات، وكأنهم هم الذين سلموا المناطق بالتنسيق مع مخابرات الدول الداعمة، وكأنهم هم الذين يضيقون على أهل الشام معيشتهم بفرض المكوس والضرائب، وكأنهم هم الذين يمنعون فتح معركة الساحل ويلتزمون بمعركة المحور الواحد، وكأنهم هم الذين قاموا بتصفية الفصائل في اقتتالات مقيتة على السلطة والنفوذ، وكأنهم هم الذين يمارسون سياسة القمع والتنكيل والزج في السجون والقتل تحت التعذيب...

 

أيها المسلمون في الشام عقر دار الإسلام:

كلكم يعلم إجرام النظام الروسي وباقي الأنظمة، هذا الإجرام الذي لم يسلم منه مسجد ولا مدرسة ولا فرن ولا بيت ولا سجن، وكلكم يعلم أن مسألة استهداف السجون ليست وليدة اليوم؛ فقد تم استهداف سجن إدلب المركزي أكثر من مرة، وذهب ضحيته المئات من السجناء؛ والعديد من ذويهم من النساء والأطفال كانوا في زيارة لأزواجهن وآبائهم، كما تم استهداف غيره من السجون، ومعلوم للجميع أن السجون في المناطق المحررة في ظل هذه المنظومة الفصائلية التي جعلت من سياسة القمع والتسلط وتكميم الأفواه منهجا لها؛ أصبحت أكثر من أن تحصى أو تعد، وإننا ومع إصرار هذه المنظومة الفصائلية على اعتقال المخلصين من كافة التوجهات وإبقائهم في السجون مع هذا القصف العنيف على المناطق المحررة بشكل عام؛ نعتبر هذا الإصرار إنما هو بمثابة القتل العمد والتصفية المقصودة، كما أنه لا يخفى على الجميع سقوط المناطق السريع والمفاجئ، وهذا يجعل من إمكانية أن يقع الكثير من السجناء في قبضة طاغية الشام أمراً ليس مستبعدا.

وبناء عليه وجب على الجميع التحرك لإطلاق سراح المسجونين المظلومين من سجون المنظومة الفصائلية، ووجب على كل مخلص أيا كان موقعه أن يكون له موقف يحسب له عند الله؛ فيعمل على التخلص من هيمنة ما يسمى الدول الداعمة على قرارات قيادات الفصائل ويمضي قدما في العمل على إسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام الذي لا يظلم في ظله أحد. قال تعالى: "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ".         

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية سوريا

الأحد، 08 / جمادى الثاني / 1441هـ

2020/02/02م

رقم الإصدار: 002 / 1441هـ