publications-media-office-syria

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

photo 2024 03 15 20 27 58 3

 

 

pdf2

تحل علينا الذكرى الثالثة عشرة لانطلاقة ثورة الشام المباركة، ثورة تسير بين أمواج من التآمر كالجبال ومكائد تُدبر لها ليل نهار وقيادات انسلخت عن حاضنتها وارتمت بأحضان أصحاب الدولار.
على مر ثلاثة عشر عاماً عملت الدول المتآمرة وعلى رأسها أمريكا على وأد ثورة الشام المباركة، فلم تترك وسيلة تستطيع من خلالها كبح جماح الثورة وأهلها وحرف مسارها إلا واستخدمته، كما أنها لم تترك ضعيف نفس جاهزاً ليبيع كل شيء في سبيل سلطة زائفة إلا واستثمرته؛ كل ذلك لأجل غاية واحدة ولهدف واحد ألا وهو إنهاء الثورة والقضاء عليها وعلى الصادقين من أبنائها وإعادتها لحضن النظام المجرم.
لقد كان للمؤتمرات المتلاحقة وللمال السياسي القذر دور كبير اعتمدت عليه الدول في محاولة تحقيق هدفها.
وفي السنوات العشر الأخيرة برزت وسيلة جديدة أُضيفت لما سبق من وسائل إجهاض الثورة ألا وهي قادة المنظومة الفصائلية الذين ارتموا بحضن الدول وأصبحوا يتحركون طوع بنانهم يسمعون لهم فيما يأمرونهم ولا يعصونهم حتى ولو كانت الأوامر محاربة الثورة والثوار والداعين لاستعادة القرار والدعاة إلى الله العاملين لإعادة أمر الله.
أيها المسلمون في أرض الشام المباركة:
مرّ علينا منذ أيام مضت الذكرى المئة لإسقاط دولة الخلافة والتي تآمر عليها خونة من الترك والعرب ونحن نرى تخاذل وتآمر الحكومات الوظيفية في البلاد العربية والإسلامية على أهلنا في غزة وهم يواجهون حقد يهود وإجرامهم، وهذه الذكرى جاءت لتؤكد لنا أن الدول لن تسمح بأن يعود لنا مجد ولا أن يكون لنا قرار ورأي، فكيف نرتجي من هؤلاء الحلول؟؟ كيف نرتجي منهم خيراً بعد أن قسمونا وشتتونا ومزقونا لدويلات وضعوا عليها نواطير وبعد أن نهبوا خيراتنا، وكيف نصدق أن عندهم الخلاص!!
هل يسعى لخلاصنا الذي لم يشبع حقده من دمائنا؟!
هل نرجو خلاصنا ممن فتح لنظام المجرم بشار كل وسائل الدعم حتى لا يسقط وذلك منذ سنوات الثورة الأولى.
إن الحلول التي يرجوها البعض من الدول إنما هي سم زعاف وهي كسراب خادع يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه وجده قضاء على ثورة الشام وعودة لحضن السفاح المجرم.

يا أهل الشام الثائرين:
اعلموا أنه لا خلاص لنا إن بقينا ساكتين على رجالات -يلبسون ثياب الثورة- لا يزالون متعلقين بهذه الحبال التي في آخرها كيد وحقد، فخلاصنا لن يكون عبرهم أبداً، إن خلاصنا يكون فقط بأن نعتصم بحبل الله وحده فإنه سبحانه صاحب النصر ومنزله فهو القائل (وما النصر إلا من عند الله).

لقد آن أوان أن نعود ونقبل على الله ونعتصم بحبله المتين حتى يُنزل عز وجل علينا نصره، فنأطر على الحق كل من ارتبط وارتهن وصار أداة أو ننبذه من الثورة ونسقطه.

لقد مرّ علينا خلال الثورة الكثير الكثير وقد دفعنا ثمن ذلك من دمائنا ومن أبنائنا ومن حياتنا، فقد هجرنا من مدننا وقرانا وبيوتنا. لذلك فقد حان الوقت أن نعيد حساباتنا وأن نتوجه إلى ربنا الذي قال لنا: (إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)

إننا في هذه الثورة على يقين بأن الله عز وجل لن يخذل ثورة قدمت الغالي والنفيس في سبيله، لن يخذل ثورة خرجت من مساجده، ثورة نادت بأعلى صوتها "هي لله هي لله"، وجعلت من رسول الله ﷺ قائدا لها.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)

-------------
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا