الأحد - 5 ذو الحجة، 1446هـ 01/06/2025 |
أحداث في الميزان:
التزلف للدول الغربية والتقارب مع كيان يهود منزلق خطير وجب التحذير منه
الحدث:
رويترز عن مصادر: "إسرائيل" وسوريا عقدتا اجتماعات وجها لوجه لاحتواء التوتر الأمني.
الميزان:
لقد بدأت الإدارة السورية الجديدة تسلك منحا خطيراً في تعاملها مع ملف كيان يهود، فمن طمأنة الكيان وعدم إعلان الحرب عليه والتقاعس عن نصرة إخواننا في بيت المقدس وغزة، إلى الكشف عن لقاءات بينهم لاحتواء "التوتر الأمني" كما نقلت المصادر، وهذا ما يجب أن نقف عليه ونبين خطورته ومخالفته لثوابت ثورتنا وأوامر ديننا الحنيف، فكيف نبني العلاقات مع قتلة الأنبياء والمفسدين في الأرض كما وصفهم ربنا سبحانه وتعالى والذي أخبرنا عنهم في سورة الإسراء:﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾.
إن مثل هكذا اتفاقيات ومثل هذه اللقاءات هي من جرأت هذا الكيان المسخ على التوغل داخل الحدود في الجنوب وبقائه فيه، وهي التي جرأته لتدمير السلاح والعتاد، فهذا العدو لا ينفع معه سياسة الملاينة والتفاوض، إنما العمل لإعداد العدة لمباغتته وضربه ضربة لا يقوم منها وهي زحف الجيوش وتدمير هذا الكيان وتحرير بيت المقدس من دنسه وتخليص العالم الإسلامي من هذا الورم الخبيث الذي زرعته أمريكا راعية الكفر في قلب العالم الإسلامي لمنع توحده وقيام دولة الإسلام من جديد.
إن العلاقة بين المسلمين وكيان يهود لا يحددها أشخاص ولا جماعات ولا أنظمة ولا دول تابعة للغرب بل يحددها الشرع الإسلامي فهو الذي يبين كيفية التعامل مع هذا الكيان المسخ الذي يعربد يمنة ويسرة دون رقيب ولا حسيب مستغلاً تخاذل وتواطؤ من استلموا دفة الحكم في بلاد المسلمين. وعليه إن التعامل والتواصل مع هذا الكيان المسخ هو خيانة واضحة لله ولرسوله وللمؤمنين ولأهل غزة الذين تسيل دماؤهم في كل وقت وحين، ونسأل الله العلي القدير أن يهيئ لهذه الأمة من يقيم دولة الإسلام لضبط البوصلة وتصحيح المسار من جديد.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
إبراهيم معاز